أبو محمّد الصريفيني ، أنبأ أبو بكر بن زنبور ، نا عبد الله بن أبي داود ، نا عيسى بن حماد زغبة ، أنا الليث ، عن هشام ، عن فاطمة بنت المنذر أنّها قالت : ما رأيت أسماء لبست إلّا معصفرة حتى لقيت الله عزوجل ، وإن كانت تلبس الدرع يقوم قياما من العصفر.
أخبرنا أبو طاهر محمّد بن محمّد بن عبد الله السنجي ، أنا نصر الله بن أحمد بن عثمان الخشنامي ، أنبأ أبو بكر الحيري ، نا أبو العباس الأصم ، نا بحر بن نصر ، نا ابن وهب ، أخبرني يحيى بن عبد الله بن سالم ، وسعيد بن عبد الرّحمن الجمحي ، عن هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر أنّها قالت : ما رأيت أسماء لبست إلّا معصفرا حتى لقيت الله ، وإن كانت لتلبس الثوب يقوم قائما من التعصفر ، وكان عروة بن الزّبير تعصفر له الملحفة بالدينار قال : وإن كان لآخر ثوب لبسه لثوب عصفر له بدينار.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد (١) ، أنا معن بن عيسى ، نا شعيب بن طلحة ، عن أبيه أن أسماء بنت أبي بكر قالت لعبد الله بن الزّبير حين قاتل الحجّاج : يا بني عش كريما ، ومت كريما ، لا يأخذكم القوم أسيرا.
قال : ونا ابن سعد ، أنا محمّد بن عمر (٢) ، نا موسى بن يعقوب ، عن إبراهيم بن عبد الرّحمن بن (٣) عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أمّه ، عن أسماء بنت أبي بكر أنّها كانت تقول وابن الزّبير يقاتل الحجّاج : لمن كانت الدولة اليوم؟ فيقال لها : للحجّاج ، فتقول : ربما أمر الباطل ، فإذا قيل لها هي لعبد الله وأصحابه تقول : اللهمّ انصر أهل طاعتك ، ومن غضب لك.
قال : وأنا ابن سعد ، أنا محمّد بن عمر ، حدّثني ابن أبي الزناد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه قال :
اشتكت أسماء وعبد الله بن الزّبير يقاتل الحجّاج ، وكانت قد كبرت ورقّت ، فنظر إليها فقال : ما أحسن الموت ، فسمعت ذلك العجوز ، فقالت : يا بني ، والله ما أحبّ أن أموت
__________________
(١) ليس الخبر في طبقات ابن سعد ، ورواه الذهبي في سير الأعلام (٣ / ٥٣٠) ط دار الفكر من طريق معن بن عيسى.
(٢) من طريقه رواه الذهبي في تاريخ الإسلام (٦١ ـ ٨٠) ص ٣٥٧.
(٣) كذا بالأصل والمطبوعة ، وفي تاريخ الإسلام : «عن».