حبا شديدا ، تليدا غير مطرف |
|
بين الجوانح مثل النار تضطرم |
فقال لها : أتحبيه؟ قالت : نعم يا أمير المؤمنين :
حبّا شديدا جرى كالروح في جسدي |
|
فهل يفرّق بين الروح والجسد |
فقال لهما يزيد : إنكما لتصفان حبا شديدا ، خذها يا أحوص ، فهي لك ، ووصله صلة سنية ، فانصرف بها وبالجائزة إلى الحجاز ، وهو من أقرّ الناس عينا.
٩٣٦٧ ـ سلامة أمّ المنصور
حكت مناما رأته ، وكانت تسكن مع سيدها محمّد بن علي بالحميمة (١) من أرض البلقاء.
حكى عنها طيفور.
أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم ، وأبو الحسن علي بن أحمد ، قالا : نا ـ وأبو منصور ابن خيرون ، أنا ـ أبو بكر الخطيب (٢) ، حدّثني الحسن بن محمّد الخلال ، نا عمر بن محمّد بن الزيات إملاء ، نا عبد الله بن محمّد بن [عبد](٣) العزيز.
ح قال : وأنا أبو عبد الله محمّد بن عبد الواحد البزار ، واللفظ له ، أنا محمّد بن المظفر الحافظ ، نا محمّد بن إبراهيم ، نا الحارث بن محمّد ، قالا : نا منصور بن أبي مزاحم ، حدّثني أبو سهل الحاسب ، حدّثني طيفور مولى أمير المؤمنين قال : حدّثتني سلّامة أم أمير المؤمنين قالت : لما حملت بأبي جعفر ، رأيت كأنّه خرج من فرجي أسد فزأر ثم أقعى فاجتمعت حوله الأسد ، فكلّ ما انتهى إليه منها (٤) أسد (٥) سجد له.
٩٣٦٨ ـ سلّامة (٦) أم سلّام المعروفة بسلّامة القسّ
إحدى جاريتي يزيد بن عبد الملك اللتين اشتهر ذكرهما وانتشر (٧) حبه لهما.
__________________
(١) تقدم قريبا التعريف بها.
(٢) الخبر رواه أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد ١ / ٦٥ في أخبار أبي جعفر المنصور.
(٣) سقطت من الأصل ، واستدركت للإيضاح عن «ز» ، وتاريخ بغداد.
(٤) سقطت من تاريخ بغداد.
(٥) تحرفت بالأصل و «ز» إلى : «أمر» والمثبت عن تاريخ بغداد.
(٦) انظر أخبارها في الأغاني ٨ / ٣٣٤.
(٧) كذا بالأصل ، و «ز» ، وفي المطبوعة : اشتهر.