قالت لأهلها : أجمروا ثيابي إذا متّ ، ثم حنّطوني ولا تذروا عليّ ، ولا تتبعوني بنار.
وأخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمّد بن عبد العزيز المكي ، أنبأ أبو علي الحسن بن عبد الرّحمن بن الحسن المكي ، أنا أحمد بن إبراهيم بن علي بن أحمد العبقسي ، أنا أبو جعفر محمّد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل ، نا أبو صالح محمّد بن أبي الأزهر المعروف بابن زنبور المكي ، نا عيسى بن يونس ، نا هشام بن عروة ، عن فاطمة بنت المنذر قالت : قالت ابنة أبي بكر : إذا أنا متّ فاغسلوني ، وكفّنوني ، وحنّطوني ، ولا تذروا على كفني حنوطا ، ولا تدفنوني ليلا.
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنا الحسن بن علي ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد (١) ، أنا محمّد بن عمر ، نا يحيى بن عبد الله بن أبي فروة ، عن أبيه قال : صلى عليه عروة بن الزّبير ودفنه بالحجون (٢) وأمّه يومئذ حية ، ثم توفيت بعد ذلك بأشهر بالمدينة.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا أبو الفضل بن البقال ، أنا أبو الحسين بن بشران ، أنا عثمان بن أحمد ، نا حنبل بن إسحاق ، حدّثني أبو عبد الله قال : ابن الزّبير سنة ثلاث وسبعين يعني قتل ، وبقيت أسماء بعد ابنها.
أخبرنا أبو غالب بن البنا ، [عن أبي محمّد الحسن بن علي الجوهري](٣) ، عن أبي عمر بن حيوية ، أنا أحمد بن معروف ، نا الحسين بن فهم ، نا ابن سعد قال (٤) : قالوا : ماتت أسماء بنت أبي بكر الصدّيق بعد قتل ابنها عبد الله بليال ، وكان قتله يوم الثلاثاء لسبع عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.
أخبرنا أبو غالب الماوردي ، أنا أبو الحسن السيرافي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد ابن عمران ، نا موسى ، نا خليفة قال (٥) : وفي سنة ثلاث وسبعين ماتت أسماء ابنة أبي بكر الصديق.
__________________
(١) لم أجده في كتاب الطبقات المطبوع لابن سعد.
(٢) تحرفت بالأصل إلى : «الجحون» والصواب ما أثبت ، والحجون : جبل بأعلى مكة عنده مدافن أهلها كما في معجم البلدان.
(٣) الذي بالأصل : «عن أبي علية» والمثبت قياسا إلى سند مماثل ، وهذا السند معروف.
(٤) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ٨ / ٢٥٥.
(٥) تاريخ خليفة بن خياط ص ٢٦٩.