لدين الله الموالون لأهل بيت رسول الله.
وإذا في الجام رطب وعنب ولم يكن أوان العنب ولا أوان الرطب ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآله يأكل ويطعم عليّاً حتّى إذا شبعا ارتفع الجام ، فقال لي رسول الله : يا أنس أترى هذه السدرة ؟ قلت : نعم ، قال : قد (١) قعد تحتها ثلاثمائة وثلاثة عشر نبياً وثلاثمائة وثلاثة عشر وصيّاً ما في النبيين نبي أوجه (٢) منّي ولا في الوصيين وصي أوجه من علي بن أبي طالب.
يا أنس من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى إبراهيم في وقاره وإلى سليمان في قضائه وإلى يحيى في زهده وإلى أيوب في صبره وإلى إسماعيل في صدقه فلينظر إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام ، يا أنس ما من نبي إلاّ وقد خصه الله تبارك وتعالى بوزيره ، وقد خصّني الله تبارك وتعالى بأربعة اثنين في السماء واثنين في الأرض ، فأما اللذان في السماء فجبرائيل وميكائيل ، وأما اللذان في الأرض فعلي بن أبي طالب عليهالسلام وعمّي حمزة » (٣).
٩٠ ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمّد الطوسي ، قال : أخبرنا السعيد الوالد رحمهالله ، قال : أخبرنا محمّد بن محمّد بن النعمان رحمهالله ، قال : أخبرنا أبو بكر محمّد بن عمر الجعابي ، قال : حدّثنا أبو العباس أحمد بن محمّد بن سعيد ، قال : حدّثنا أحمد بن يحيى الاودي ، قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، قال : حدّثنا فضيل بن الزبير ، قال : حدّثنا أبو عبدالله (٤) مولى بني هاشم عن أبي سخيلة قال :
« حججت أنا وسلمان الفارسي رحمهالله فمررنا بالربذة وجلسنا إلى أبي ذر الغفاري فقال لنا :
انه ستكون بعدي فتنه ولابد منها فعليكم بكتاب الله والشيخ علي بن أبي طالب عليهالسلام فالزموهما ، فاشهد على رسول الله صلىاللهعليهوآله أني سمعته يقول : علي أول من
__________________
(١) في « م » : لقد. |
(٢) في « ط » : أشرف. |
(٣) عنه البحار ٣٩ : ١٢٨ ، رواه البحراني في مدينة المعاجز : ٢٤٥.
(٤) في « ط » : أبو عبيدالله.