٣٧ ـ وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« ثلاث منجيات وثلاث مهلكات ، فأما المنجيات : فخوف الله في السر والعلانية ، والعدل في الغضب ، والرضا والقصد في الفقر والغناء ، أما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ».
٣٨ ـ عن عكرمة ، عن ابن عباس قال :
« قال علي عليهالسلام : يارسول الله إنّك قلت لي يوم اُحد حين اخّرت عن الشهادة واستشهد من استشهد : ان الشهادة من ورائك ، قال صلىاللهعليهوآله : كيف صبرك إذا خضبت هذه من هذا ـ واهوىٰ بيده إلى لحيته ورأسه ـ فقال علي عليهالسلام : أما بنيت فليس ذلك من مواطن الصبر ولكن هو من مواطن البشرى والكرامة ».
٣٩ ـ قال : حدّثنا حسين الأشقر ، قال : حدّثنا قيس بن عمّار الدهني ، عن سالم بن أبي الجعد قال :
« قيل لعمر : انّا نراك تصنع لعلي شيئاً ما تصنع بأحد من أصحاب محمّد قال : انه مولاي » (١).
٤٠ ـ قال : حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن موسى الربعي الكاتب ، قال : حدّثني أبي موسى بن عبدالعزيز ، قال :
« لقيني يوحنا بن سراقيون النصراني المتطبب في شارع أبي أحمد فاستوقفني وقال لي : بحق نبيك ودينك من هذا الذي يزور قبره منكم بناحية قصر ابن هبيرة من هو من أصحاب نبيكم ؟ قلت : ليس هو من أصحابه هو ابن بنته فما دعاك إلى المسألة عنه ؟ فقال : له عندي حديث طريف ، قلت : حدّثني به ، فقال : وجه إليَّ سابور الكبير خادم الرشيد في الليل ، فصرت إليه فقال : تعالَ معي.
فمضى وأنا معه حتى دخلنا على موسى بن عيسى الهاشمي فوجدناه زائل العقل متكئاً على وسادة ، وإذا بين يديه طشت فيها حشو جوفه ، وكان الرشيد
__________________
(١) رواه في البحار ٣٧ : ١٦٠ عن مناقب آل أبي طالب ١ : ٥٢٧ أقول : يأتي ما يشابهه في ج ٧ : الرقم ٤٥.