وإن نكثتم بيعته فبيعة الله نكثتم ، ان الله عزّ وجلّ أنزل عليّ القرآن وهو الّذي من خالفه ضلّ ، ومن ابتغى علمه عند غير علي عليهالسلام هلك.
أيّها النّاس اسمعوا قولي ، واعرفوا حق نصيحتي ، ولا تخالفوني في أهل بيتي إلاّ بالذي اُمرتم به ، ومن حفظهم فقد حفظني ، فانِّهم حامّتي وقرابتي واخواني وأولادي ، فانّكم مجمعون (١) ومساءلون عن الثقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما (٢) فانّهم أهل بيتي ، فمن آذاهم فقد آذاني ، ومن ظلمهم فقد ظلمني ، ومن اذلهم فقد اذلّني ، ومن اعزّهم فقد اعزّني ، ومن اكرمهم اكرمني ، ومن نصرهم نصرني ، ومن خذلهم خذلني ، ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني ، ايّها النّاس اتقوا الله وانظروا ما انتم قائلون إذا لقيتموني ، فاني خصم لمن آذاهم (٣) ، ومن كنت خصمه فقد خصمته ، أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم » (٤).
٢٧ ـ وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« أربعة أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو أتوني بذنوب أهل الأرض : الضارب بسيفه أمام ذرّيتي ، والقاضي لهم حوائجهم ، والساعي في حوائجهم عندما اضطرّوا ( اليه ) (٥) والمحبّ لهم بقلبه ولسانه » (٦).
٢٨ ـ قال : أخبرنا الشيخ أبو عبدالله محمّد بن أحمد بن شهريار الخازن ، قال : أخبرنا الشريف النقيب أبو الحسن زيد بن الناصر العلوي ، قال : أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمّد بن عبد الرحمان العلوي ، قال : حدّثنا عمر بن إبراهيم الكناني المقري ومحمّد بن عبد الرحمان المخلص ، قال : حدّثنا أبو حامد محمّد بن هارون الحضرمي ، أخبرنا علي بن شعيب السمسار ، أخبرنا عبد الرحمان بن قيس بن معاوية (٧) البصري الزعفراني ، أخبرنا محمّد بن عمر عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة
__________________
(١) في الأمالي : مجموعون. |
(٢) في « ط » : فيهم. |
(٣) في « ط » : عاداهم وآذاهم. |
(٤) رواه الصدوق في أماليه : ٦٢. |
(٥) ليس في « ط ».
(٦) عنه البحار ٦٨ : ١٢٣ ، ويأتي في ج ٢ : الرقم ١ وج ٣ : الرقم ٤٦ بألفاظ اُخر.
(٧) في « م » : أبو معاوية.