٨٩ ـ وبهذا الاسناد قال : حدّثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، قال : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، قال : حدّثنا جعفر بن سلمة ، قال : حدّثنا إبراهيم بن محمّد الثقفي ، عن إبراهيم بن موسى بن اخت (١) الواقدي ، قال : حدثنا أبو قتادة الحراني ، عن عبدالرحمان بن العلا الحضرمي ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال :
« ان رسول الله صلىاللهعليهوآله كان جالساً ذات يوم (٢) وعنده علي وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام فقال : اللهم إنك تعلم ان هؤلاء أهل بيتي وأكرم النّاس علي ، فاحبب (٣) من يحبهم وابغض من يبغضهم ووال من والاهم وعاد من عاداهم واعن من أعانهم ، واجعلهم مطهرين من كلّ رجس معصومين من كل ذنب وأيدهم بروح القدس منك.
ثم قال صلىاللهعليهوآله : ياعلي أنت إمام اُمّتي وخليفتي عليها بعدي وأنت قائد المؤمنين إلى الجنّة ، وكأني أنظر الى ابنتي فاطمة قد أقبلت يوم القيامة على نجيب من نور ، عن يمينها سبعون ألف ملك وعن شمالها سبعون ألف ملك وبين يديها سبعون ألف ملك وخلفها سبعون ألف ملك ، تقود مؤمنات اُمّتي إلى الجنّة ، فأيّما امرأة صلّت في اليوم والليلة خمس صلوات وصامت شهر رمضان ، وحجّت بيت الحرام وزكّت مالها وأطاعت زوجها ووالت عليّاً بعدي دخلت الجنّة بشفاعة ابنتي فاطمة ، وانها سيّدة نساء العالمين ، فقيل : يارسول الله هي سيدة (٤) نساء عالمها ؟
فقال عليه وآله السلام : ذاك لمريم بنت عمران ، فأمّا ابنتي فهي سيّدة نساء العالمين من الأولين والآخرين ، وانّها لتقوم في محرابها فيسلّم عليها سبعون ألف ( ملك ) (٥) من الملائكة المقربين ، وينادونها بما نادت به الملائكة مريم فيقولون : يافاطمة ! انّ الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين.
__________________
(١) في « ط » : بن أخيه. |
(٢) في البحار : يوماً. |
(٣) في البحار : فاحب. |
(٤) في « ط » : لسيدة. |
(٥) ليس في « ط ».