ياجداه أتأمرني أن اسقي هذا وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرّة بين الأذان والإقامة ، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرّة.
فأتاني النبي صلىاللهعليهوآله فقال لي : مالك عليك لعنة الله تلعن علياً وعليّ مني ، وتشتم علياً وعلي مني ، فرأيته كأنه تفل في وجهي وضربني برجله ، وقال : قم غيّر الله ما بك من نعمة ، فانتبهت من نومي فإذا كأن رأسي رأس خنزير ووجهي وجه خنزير.
ثم قال لي أبو جعفر أمير المؤمنين : أهذان الخبران في يديك ؟ فقلت : لا ، فقال : ياسليمان حب علي ايمان وبغضه نفاق والله لا يحبه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق.
قال : قلت : الأمان ياأمير المؤمنين ، قال : لك الأمان.
قلت : فما تقول في قاتل الحسين عليهالسلام ؟ قال : الى النار وفي النار ، قلت : وكذلك من قتل ولد رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى النار وفي النار ، قال : الملك عقيم ياسليمان ، اخرج وحدّث بما سمعت » (١).
٨١ ـ وبهذا الاسناد قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكل ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبدالله الكوفي ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النخعي ، عن عمه الحسين ين يزيد النوفلي ، عن علي بن سالم ، عن أبيه ، عن ثابت بن أبي صفية ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« من سرّه ان يجمع الله تعالى له الخير كلّه ، فليوال عليّاً بعدي وليوال أولياءه وليعاد أعداءه » (٢).
٨٢ ـ وبهذا الاسناد قال : حدّثنا العباس بن الفضل ، قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : حدثنا عثمان بن محمّد ، عن أبي شيبة العبسي ، قال : حدثني عبدالله بن نمير ، عن الحارث بن حصيرة ، عن أبي سلمان زيد بن وهب ، عن عبدالله بن عباس قال : قال رسول الله :
__________________
(١) رواه الصدوق في أماليه : ٨ و ٣٥٤ ، الخوارزمي في مناقبه : ٢٠٠ ، عنه احقاق الحق ١٥ : ١٢. أقول : مرّ مثله في ج ٣ : الرقم ٢.
(٢) رواه الصدوق في أماليه : ٣٨٢ ، أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ١٥.