علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، عن عبد الرحمان بن قيس الأرحبي (١) ، قال :
« كنت جالساً مع علي بن أبي طالب على باب القصر حتّى ألجأته الشمس إلى حائط القصر ، فوثب ليدخل ، فقام رجل من همدان فتعلّق بثوبه ، وقال : ياأمير المؤمنين حدّثني حديثاً جامعاً ينفعني الله به ، قال : أولم تكن في حديث كثير ؟ قال : بلى ولكن حدّثني حديثاً جامعاً ينفعني الله به ، قال عليهالسلام : حدّثني خليلي رسول الله صلىاللهعليهوآله :
انّي أرد أنا وشيعتي الحوض رواء مروييّن ، مبيضّة وجوههم ، ويرد عدوّنا ظماء (٢) مظمئنين ، مسودّة وجوههم ، خذها إليك قصيرة من طويلة ، أنت مع من أحببت ولك ما اكتسبت ، أرسلني يا أخا همدان ، ثم دخل القصر » (٣).
٢٣ ـ أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن ابراهيم بن حمزة العلوي وأبو غالب سعيد بن محمد الثقفي الكوفيان بها سنة عشرة وخمسمائة ، قالا : أخبرنا الشريف أبو عبدالله محمد بن علي بن عبد الرحمن العلوي ، قال : أخبرنا أبي ، قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن علي المرهبي النحوي ، قال : حدثنا علي بن مخالد الجعفي ، قال : حدثنا جعفر بن حفص الملطي (٤) ببغداد ، قال : حدثنا سوادة بن محمد بن سوادة أصله كوفي ، قال : حدثنا أبو العباس الضرير الدمشقي ، عن أبي الصباح ، عن همام بن أبي علي ، قال : قلت لكعب الحبر : ما تقول في هذه الشيعة شيعة علي بن أبي طالب عليهالسلام ؟ قال :
« ياهمام اني لأجد صفتهم في كتاب الله المنزل انهم حزب الله ( ورسوله ) (٥) وأنصار دينه وشيعة وليه ، وهم خاصة الله من عباده ونجبائه من خلقه ،
__________________
(١) في « م » : عبدالله بن قيس الرحبي ، وفي المفيد : عبد الرزاق ، وما في المتن صحيح ، قال في اللسان ٣ : ٣٢٦ : « عبد الرحمان بن قيس الارحبي يروي عنه هاشم بن بريد ».
(٢) الرواء ـ بالكسر ـ جمع الريان وهو العطشان ، الظماء ـ بالكسر ـ ظمآن وهو العطشان.
(٣) رواه الشيخ في اماليه ١ : ١١٥ ، والمفيد في اماليه : ٣٣٩. أقول : يأتي مثله في ج ٢ : الرقم ١٣١.
(٤) في « ط » : حفظ الملطي. |
(٥) ليس في « م ». |