ويعقوب والأسباط ، وبحق كهيعص وطه ويس والقرآن الحكيم أن تصلي على محمّد وآل محمّد وأن تطلق يد السياف ، قال : فأطلق يده ، قال الحجاج : ياغلام عليَّ بالبدرة ، قال : فأتى بكيس فيه دراهم كثيرةٌ ، فقال الحجاج : خذها إليك ياأعرابي وانفقها على نفسك ، فقال الأعرابي ليس لي بمالك حاجة وقام ومر ».
٥ ـ قال : حدّثنا إسماعيل بن توبة ومصعب بن سلام ، عن أبي إسحاق ، عن ربيعة السعدي قال :
« أتيت حذيفة بن اليمان رحمهالله فقلت له : ياحذيفة حدّثني بما سمعت من رسول الله صلىاللهعليهوآله ورأيته لأعمل ، قال : فقال لي : عليك بالقرآن ، فقلت : قد قرأت القرآن وإنما جئتك لتحدثني ، اللّهمّ إني اشهدك على حذيفة إني اتيته ليحدثني بما لم أره ولم أسمعه من رسول الله صلىاللهعليهوآله قد منعنيه وكتمنيه ، فقال حذيفة : ياهذا قد بلغت في الشدّة ، ثم قال : خذها إليك قصيرة من طويلة وجماعة لكل أمرك : ان آية الجنة في هذه الاُمّة لنبيه انّه ليأكل الطعام ويمشي في الأسواق ، فقلت له : بيّن لي آية الجنة اتبعها وبيّن لي آية النار فأتقيها ، فقال : والذي نفسي بيده ان آية الجنّة والهداة إلى يوم القيامة فآية الحق إلى يوم القيامة لآية محمّد صلىاللهعليهوآله ، وان آية النار وآية الكفر والدعاة إلى يوم القيامة لغيرهم ».
٦ ـ قال : حدثنا سليمان بن سلمة (١) الكندي ، عن محمّد بن سعيد بن غزوان ، عن عيسى بن أبي منصور ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهمالسلام قال :
« نفس المهموم لظلمنا تسبيح ، وهمّه لنا عبادة ، وكتمان سرّنا جهاد في سبيل الله ، [ ثم ] (٢) قال أبو عبدالله عليهالسلام : يجب أن يكتب هذا الحديث بالذهب » (٣).
٧ ـ عن معاوية بن هشام ، عن الصباح بن يحيى المزني ، عن الحارث بن حصيرة ، قال : حدّثني جماعة من أصحاب أمير المؤمنين عليهالسلام انّه قال يوماً :
__________________
(١) في الأمالي : مسلم. |
(٢) من الأمالي. |
(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١١٥ ، أقول : مرّ مثله في ج ٢ : الرقم ١٣٥.