إذا تمسك بمحبّة هذا وولايته » (١).
٣٩ ـ أخبرنا الشيخ أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه بقراءتي عليه بالري سنة عشرة وخمسمائة ، قال : حدّثنا الشيخ أبو جعفر محمّد بن الحسن بن علي الطوسي رحمهالله ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد أبو عبدالله محمّد بن محمّد بن النعمان ، قال : أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا محمّد بن الحسن الصفار ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عبدالله بن الوليد قال :
« دخلنا على أبي عبدالله عليهالسلام في زمن بني مروان قال : ممّن أنتم ؟ قلنا : من أهل الكوفة ، قال : ما في البلدان أكثر محبّاً لنا من أهل الكوفة ، لا سيّما هذه العصابة ، انّ الله تعالى هداكم لأمر جهله الناس ، فاجبتمونا (٢) وأبغضنا الناس ، [ وبايعتمونا وخالفنا الناس ] (٣) وصدقتمونا وكذبنا النّاس ، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي انّه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه أو يغتبط إلاّ أن تبلغ نفسه هكذا ـ وأهوى بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه :
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) (٤) ، فنحن ذريّة رسول الله صلىاللهعليهوآله » (٥).
٤٠ ـ أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمّد بن الحسن الطوسي رحمهالله بقراءتي عليه في الموضع والتاريخ المقدّم ذكرهما ، عن أبيه ، قال : أخبرنا أبو محمّد الحسن بن يحيى الفحام ، قال : حدّثني عمّي عمر بن يحيى ، قال : حدّثنا أبو بكر محمّد بن سليمان بن عاصم قال : حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمّد العبدي ، قال : حدّثنا علي بن الحسن بن جعفر الأموي (٦) ، عن العباس بن عبيدالله (٧) ، عن سعد بن
__________________
(١) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٨٨. |
(٢) في « ط » فأَجبتمونا. |
(٣) من الامالي. |
(٤) الرعد : ٣٨. |
(٥) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١٤٣ ، أقول : مرّ في ج ٢ : الرقم ٨٦ مثله.
(٦) في « م » : علي بن الحسين ، وفي الأمالي : عن جعفر الأموي.
(٧) في الأمالي : عبدالله.