بِسْمِ الله الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
١ ـ وبالاسناد عن أبي محمّد الفحام ، قال : حدّثني عمّي ، قال : حدّثني أبو العباس أحمد بن عبدالله بن عليّ الرواس ، قال : حدّثنا أبو عبدالله عبدالرحمن بن عبدالله العمري ، قال : حدّثنا أبو سلمة يحيى بن المغيرة ، قال : حدّثني أخي محمّد بن المغيرة ، عن محمّد بن سنان ، عن سيدنا أبي عبدالله جعفر بن محمّد عليهالسلام ، قال : قال أبي لجابر بن عبدالله : لي اليك حاجة اُريد أخلو بك فيها ، فلمّا خلا به في بعض الأيام قال له : أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يدي (١) اُمّي فاطمة عليهاالسلام.
قال جابر : أشهد بالله لقد دخلت على فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله لاُهنئها بولدها الحسين ، فإذا بيدها لوح أخضر من زبرجدة خضراء فيه كتاب أنور من الشمس وأطيب رائحة من المسك (٢) الأذفر ، فقلت : ما هذا يابنت رسول الله ؟ فقال : هذا لوح أهداه الله عزّ وجلّ الى أبي فيه اسم أبي واسم بعلي واسم الأوصياء بعده من ولدي.
فسألتها أن تدفعه إلي لأنسخه ، ففعلت ، قال له : فهل لك أن تعارضني (٣) به ؟ قال : نعم ، فمضى جابر إلى منزله فأتى بصحيفة من كاغذ فقال له : انظر في صحيفتك حتّى أقرأها عليك فكان في صحيفته مكتوب :
__________________
(١) في أمالي الشيخ : يد. |
(٢) أمالي الشيخ : أطيب من رائحة المسك. |
(٣) في الأمالي : تتعارضني.