قالت : رضيت عن الله ورسوله واستبشرت ، فوضع رسول الله صلىاللهعليهوآله يديها بين كتفيها ثم قال : اللهم رافع الوصية وكافل الضائعة اذهب عن فاطمة بنت نبيك ، فكانت فاطمة تقول : ما وجدت سمعة سغب بعد دعوة رسول الله صلىاللهعليهوآله » (١).
٢١ ـ قال : حدّثنا عمر بن قيس (٢) عن ميسرة بن حبيب ، عن المنهال بن عمرو ، قال : أخبرني رجل من تميم قال :
« كنا مع علي بن أبي طالب عليهالسلام بذي قار ونحن نرى إنا سنختطف في يومنا ( هذا ) (٣) فسمعته يقول : والله لنظهرنّ على هذه (٤) الفرقة ولنقتلنّ هذين الرجلين ـ يعني طلحة والزبير ـ ولنستبيحن عسكرهما.
قال التميمي : فأتيت [ إلى ] (٥) عبدالله بن العباس ، فقلت : أما ترى إلى ابن عمّك وما يقول ؟ فقال : لا تعجل حتّى ننظر ما يكون ، فلمّا كان من أمر البصرة ما كان أتيته ، فقلت : لا أرى ابن عمّك إلاّ صادقاً في مقاله ، فقال : ويحك إنّا كنّا نتحدث أصحاب محمّد صلىاللهعليهوآله انّ النبي عهد إليه ثمانين عهداً لم يعهد شيئاً منها إلى أحد غيره ، فلعل هذا مما عهد إليه » (٦).
٢٢ ـ قال : أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الكاتب ، قال : أخبرني الحسن ابن علي الزعفراني ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عمر ، قال : حدّثني أبي ، عن أخيه ، عن بكر بن عيسى قال :
« لمّا اصطفّ النّاس للحرب بالبصرة خرج طلحة والزبير في صفّ ( من ) (٧) أصحابهما ، فنادى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام الزبير بن العوام فقال له : ياأبا عبدالله اُدن منّي لأفضي إليك بسرّ عندي ، فدنا منه حتّى اختلف أعناق
__________________
(١) أورده الراوندي مع اختلاف واختصار في الخرائج : ١ : ٥٢ ، عنه البحار ٨١ : ١٢ ، وفي الخصائص الكبرى ٣ : ٧٤ ، عن ابن أبي شيبة في مسنده ، وفي البحار ٤٣ : ٦٢ ، ٤٣ : ٧٧ عن مصباح الأنوار.
(٢) في الأمالي : عمر بن أبي قيس.
(٣) ليس في الأمالي. |
(٤) في الأصل : هذين ، وما أثبتناه من الأمالي. |
(٥) من الأمالي. |
(٦) رواه الشيخ في أماليه : ١ : ١١٢. |
(٧) ليس في الأمالي.