ما في كتاب الله أعلمه ؟ قال : أما سمعت الله تعالى يقول في كتابه ] (١) :
( تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاءَ اللهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَٰكِنِ اخْتَلَفُوا فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ ) (٢).
فلما وقع الاختلاف كنا نحن أولى بالله عزّ وجلّ وبالنبي صلىاللهعليهوآله وبالكتاب وبالحق فنحن الّذين آمنوا وهم الذين كفروا وشاء الله قتالهم بمشيته وإرادته » (٣).
١٣٩ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو محمّد الحسن بن الحسين بن بابويه قال : حدّثنا الشيخ السعيد أبو جعفر محمّد بن الحسن الطوسي ، قال : أخبرنا الشيخ المفيد محمّد بن محمّد بن النعمان قال : أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن محمّد الأنباري الكاتب ، قال : حدّثنا أبو عبدالله إبراهيم بن محمّد الأزدي ، قال : حدّثنا شعيب بن أيوب ، قال : حدّثنا معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن هشام بن حسان قال :
سمعت أبا محمّد الحسن بن علي عليهالسلام يخطب النّاس بعد البيعة له بالأمر (٤) فقال :
« نحن حزب الله الغالبون وعترة رسوله الأقربون وأهل بيته الطيبون الطاهرون ، وأحد الثقلين الذين خلّفهما رسول الله صلىاللهعليهوآله في اُمّته والثاني كتاب الله فيه تفصيل كلّ شيء لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، فالمعول علينا في تفسيره لا يتعبنا (٥) تأويله بل نتيقن حقايقه فأطيعونا ، فانّ طاعتنا مفروضة إذ كانت بطاعة الله عزّ وجلّ وبرسوله مقرونة قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ ) (٦) ، ( وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ) (٧).
__________________
(١) من الامالي. |
(٢) البقرة : ٢٥٣. |
(٣) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٠١. |
(٤) في « ط » : بالبيعة له. |
(٥) في الأمالي : لا نتظنّا. |
(٦) النساء : ٥٩. |
(٧) النساء : ٨٣.