يأخذون ما لهم (١) في عسر ، يذود عنه يوم القيامة من ليس من شيعته كما يذود الرجل البعير الأجرب ( من إبله ) (٢) من شرب الماء (٣) لم يظمأ أبداً » (٤).
١٥١ ـ أخبرنا الشيخ الفقيه أبو النجم محمّد بن عبدالوهاب بن عيسى قراءة عليه في درب زامهران بالري في صفر سنة عشرة وخمسمائة ، قال : أخبرنا أبو سعيد محمّد بن أحمد بن الحسين ، قال : أخبرنا الحسن بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه ، قال : حدّثني الشريف أبو عبدالله الحسين بن الحسن الحسيني الجرجاني القاضي قدم علينا من بغداد ، قال : حدّثني الشريف أبو محمّد الحسن بن أحمد المحمدي النقيب ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن عباس الجوهري ، قال : حدّثنا أحمد بن زياد الهمداني قال :
« رأيت صبياً صغيراً يكون سباعياً أو ثمانياً بالمدينة على ساكنها أفضل السلام ينشد :
لنحن على الحوض روّاده (٥) |
|
نذود وتسعد وراده (٦) |
وما فاز من فاز إلاّ بنا |
|
وما خاب من حبّنا زاده |
ومن سرّنا نال منّا السرور |
|
ومن ساءنا ساء ميلاده |
ومن كان ظالماً حقّنا |
|
فان القيامة ميعاده |
فقلت : يافتى لمن هذه الأبيات ؟ فقال : لمنشدها ، فقلت : من الفتى ؟ فقال : علوي فاطمي إيهاً عنك » (٧).
__________________
(١) في الأمالي : عليهم. |
(٢) ليس في « ط ». |
(٣) في الأمالي : منه. |
(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ٢٣٢. |
(٥) في الأصل : ذوّاده ، ما أثبتناه من البحار.
(٦) ذاده : دفعه وطرده.
(٧) رواه مع اختلافٍ في البحار ٤٦ : ٩٢ ، عن مناقب آل أبي طالب ٣ : ٢٩٤.