عليه فردّ عليَّ السلام ، ثمّ كشف عن الطبق ، فإذا فيه رطب فجعل يأكل منه ، فعجبت لذلك وقلت : جعلت فداك ناولني رطبة ، فناولني ، فأكلتها ، ثم طلبت اُخرى ، فناولني ، فأكلتها ، وطلبت اُخرى ، حتّى أكلت ثمان رطبات ، ثمّ طلبت منه اُخرى ، فقال [ لي ] (١) : لو زادك جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله لزدناك (٢) ، فأخبرته الخبر ، فتبسم تبسم (٣) عارف بما كان » (٤).
٢٩ ـ عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« ينزل باُمّتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع الناس ببلاد أشد منه حتّى تضيق عليهم الرحبة ، وحتّى تملأ الأرض جوراً وظلماً ، ثم ان الله يبعث رجلاً يملأ الله عزّ وجلّ به الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض لا تدّخر الأرض من بذرها (٥) شيئاً إلاّ أخرجته والسماء من قطرها شيئاً إلاّ صبّه الله عزّ وجلّ عليهم مدراراً ، يعيش فيهم سبع سنين أو ثمان أو تسعاً يتمنّى الأحياء الأموات مما صنع الله عزّ وجلّ بأهل الأرض من الخير » (٦).
٣٠ ـ قال : حدّثنا إسماعيل بن أبان ، عن أبي داود ، عن عبدالله بن شريك العامري ، عن حبّة العرني انّ علياً عليهالسلام قال :
« لو انّ رجلاً قام بين الركن والمقام وصام الدهر كلّه ، ولم يكن على ولايتنا ، ما أغنى ذلك عنه شيئاً ».
٣١ ـ قال : حدّثنا عبدالله بن يحيى العسكري ، قال : حدّثني أحمد بن زيد ابن أحمد ، قال : حدّثنا محمّد بن يحيى بن أكثم [ أبو عبدالله ، قال : حدّثني
__________________
(١) من الأمالي. |
(٢) في الأمالي : لزدتك. |
(٣) في الأمالي : متبسّم. |
(٤) رواه الشيخ في أماليه ١ : ١١٢. |
(٥) في الطرائف : نباتها.
(٦) رواه السيّد في الطرائف : ١٧٧ ، باسناده عن أبي محمّد بن مسعود الفراء في كتاب المصابيح ، عنه البحار ٥١ : ١٠٤ ، أورده القندوزي في ينابيع المودّة : ٤٣١ ، وابن حجر في الصواعق : ٩٧.