أيّ بني هاشم ؟ فسكت ، فقال : من أيّ بني هاشم ؟ فقلت : مولى علي بن أبي طالب ، فقال عمر : حدّثني عدّة أنهم سمعوا رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم قال : يامزاحم كم تعطي أمثاله قال : مائة درهم أو مائتين درهم قال : إعطه خمسين ديناراً لولاية علي بن أبي طالب عليهالسلام ».
١٩ ـ حدّثنا شريك بن عبدالله ، عن أبي إسحاق ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول :
« عليٌ خير البشر ، فمن أبىٰ فقد كفر » (١).
٢٠ ـ قال : حدّثني أحمد بن محمّد بن عثمان بن سعيد الأحول ، قال : هذا كتاب جدّي عثمان بن سعيد ، فقرأت فيه : حدّثني زياد بن رستم أبو معاذ الخراز ، قال : عمرو بن خالد ، عن زيد بن علي ، عن آبائه ، عن علي عليهالسلام :
« انّ فاطمة بنت محمّد نبي الله صلى الله عليها وعلى ذريتها مرضت في عهد رسول الله ، فأتاها نبي الله عائداً لها في نفر من أصحابه فاستأذن فقالت : ياأبة لا تقدر على الدخول ان عليَّ عباءة إذا غطيت بها رأسي انكشف رجلاي وإذا غطيت بها رجلاي انكشف رأسي ، فلفّ رسول الله ثوبه والقاه إليها فتسترت به ، ثم دخل فقال : كيف نجدك يابنيّة ؟ قالت : ما هدني يارسول الله وجعه وما بي من الوجع أشدّ عليَّ من الوجع.
قال : لا تقولي ذلك يابنية ، فان الله تعالى لم يرضَ الدنيا لأحد من أنبيائه ولا من أوليائه ، أما ترضين انّه زوجتك أقدم اُمّتي سلماً وأعلمهم علماً وأعظمهم حلماً ان الله اطلع على خلقه واختار منهم أباك فبعثه رحمة للعالمين ثم أشرف الثانية فاصطفى زوجك على العالمين وأوصى إليّ فزوجتك ثم أشرف الثالثة فاصطفاك على نساء العالمين ، ثم أشرف الرابعة فاصطفى بنيك على شباب العالمين ، فاهتز العرش وسأل الله ان يزيّنه بهما فهما يوم القيامة جنبتي العرش كقرطي الذهب ،
__________________
(١) رواه الصدوق في أماليه : ٧٢ ، عيون الأخبار ٢ : ٥٩ ، عنهما البحار ٣٨ : ٤ ، رواه الطوسي في أماليه : ٢١٣ ، والإربلي في كشف الغمة ١ : ١٥٦ ، عنه البحار ٣٨ : ١٢.