أم أنّها الردّة إلى الجاهلية والارتداد عن الدين ومحاربة الإسلام ؟
( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَىٰ أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّـهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّـهُ الشَّاكِرِينَ ) (١).
أليست هناك موادّ لخطبة العيد غير الهدية المصنّعة التي تقدمونها للمسلمين ، وهي : « زوار القبور الكفرة المردة ؟ ».
أليست هناك موادّ تُدرج في الفصل الأول من بحوثكم غير زوار القبور الكفرة المردة المشركين الذين يشتمون الصحابة البررة ؟
أليست هناك فقرة تقول : « حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوها قبل أن توزنوا ؟ ».
أليس هناك مجال لأنّ تقولوا :
( فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) (٢) ؟!
إنّ العدوَّ يريد بنا جميعاً الموت ، أو أن نكون على دينه ، وأخلاقيته ، اللا أخلاقية ! فقد سلبنا قيمنا ! وغيّر عقائد الكثير منّا ! وبدّل أخلاقهم ؟
وزرع في نفوسهم الحقد والحسد ، والتقاتل بينهم ، قل لي بربك أيها القارئ العزيز : أي حزبٍ من الأحزاب في العالم العربي والإسلامي أخلص أفراده وقادته للإسلام والمسلمين ؟
أمّا الدماء التي سفكت ، والأراواح التي زهقت ، والأعراض التي هتكت ، والأموال التي سلبت فحدِّث ولا حرج !!
أنسيتم حرب السويس ، أم نسيتم حرب العرب واليهود ، أم نسيتم حرب اليمن وحرب الشمال والجنوب ؟ حرب السودان ، وحرب الصومال ،
___________________________________
١ ـ آل عمران : ١٤٤.
٢ ـ الزلزلة : ٧ ـ ٨.