قبر النبيّ يوسف الصديق عليهالسلام
جاء في علل الشرائع : عن أبي الحسن عليهالسلام قال : « إحتبس القمر عن بني إسرائيل ، فأوحى الله ـ جلّ جلاله ـ إلى موسى عليهالسلام : أخرِج عظام يوسف من مصر ، ووعده طلوع القمر إذا أخرج عظامه ، فسأل موسى عليهالسلام عمّن يعلم موضعه ، فقيل له : ها هنا عجوز تعلم علمه ، فبعث إليها ، فاُتي بعجوز مقعدة عمياء ، فقال لها : أتعرفين موضع قبر يوسف عليهالسلام ؟
قالت : نعم ، قال : فأخبريني به ، قالت : لا ، حتى تُعطيني أربعة خصال : تُطلق رِجليَّ ، وتُعيد لي شبابي ، وتُعيد لي بصري ، وتجعلني معك في الجنّة !
قال : فكبُر ذلك على موسى عليهالسلام ، فأوحى الله ـ جلّ جلاله ـ إليه : يا موسى ، أعطِها ما سألت ، فإنّك إنّما تُعطي عليَّ.
ففعلَ ، فدلّت عليه ، فاستخرجه من شاطئ النيل في صندوق مرمر.
فلمّا أخرجه طلع القمر ، فحمله إلى الشام » (١).
فلذلك يحمل أهل الكتاب موتاهم إلى الشام.
وهنا لنا وقفة أو أكثر :
١ ـ أخرج عظام يوسف عليهالسلام من مصر بأمرٍ من الله تعالى ، يعني يجوز نقل الرفاة من مكان إلى آخر لمصلحة واُخرى ، فمثلاً تنقل من أرض غير
___________________________________
١ ـ النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين ، نعمة الله الجزائري : ٢٩١.