الشيخ بشّار
الشيخ بشّار قد يكون هو بشر الحافي المدفون ببيتٍ في ركنٍ من البيوت القريبة لساحة الشهداء قرب جسر الشهداء في بغداد الكرخ...
وتنسب إليه محلّة الشيخ بشّار (١).
وتقوم في خدمته امرأة عجوز ، ويزوره مَن يعرفه من أبناء المنطقة ، والمجاورون له... وارتفاع قبره عن سطح الأرض أكثر من ( ٥٠ س.م ).
وبِشر هذا كان من الموسرين والمسرفين في إتيان المنكرات ، اتفق يوماً أنّ جارية له خرجت لتلقي القُمامة ، فمرّ بها في الأثناء الإمام موسى ابن جعفر الكاظم عليهماالسلام ، فقال لها : « لمن هذه الدار ؟ » ، فقالت الجارية : لمولاي بشر ، ثم سألها ثانيةً : « أمولاكِ حُرّ أم عبد ؟ » ، فقالت : لا بل حُرّ ، فقال لها الإمام : « صدقتِ ، لو كان عبداً لأطاع ربه ».
فاستبطأها بشر ، فقال لها : ما الذي استبطأك ؟ فقالت : مرَّ بي رجل كذا وكذا صفته ، فسألني عن الدار ؟ فقلت : لمولاي بشر ، فقال لي : أمولاكِ حرّ أم عبد ؟ فقلت : لا بل حرّ ، فقال : صدقتِ ، لو كان عبداً لأطاع ربه ».
فقال بشر : ذاك مولاي موسى بن جعفر عليهالسلام ، فخرج حافياً في الأثر ، فأدركه ، فقال : مولاي هل من توبة ؟ قال : « بلى ، من تاب ، تاب الله عليه » (٢).
___________________________________
١ ـ مراقد المعارف ، محمد حرز الدين : ١ / ١٩١ ـ ١٩٤.
٢ ـ منهاج الكرامة : ص ٣٢ ، منتهى الآمال : ج ٢ ص ٢٩٩.