القباب والمآذن الذهبية
أ ـ في النجف الأشرف :
قبّة الذهب التي تعلو قبر آدم ونوح وعلي بن أبي طالب عليهمالسلام ، تعرضت على مرِّ التاريخ إلى محاولات ومحاولات لا تمتّ إلىٰ الدين والقيم الإنسانية والأخلاقية بصلة ، وآخرها كان في بداية التسعينات من هذا القرن ، حيث انتفض الشعب في العراق على النظام الصليبي الماسوني ، ولمّا رأى الأسياد أنّ العراق يكاد يسقط بنظامه العميل ، نزل بثقله وبأسلحته الفتّاكة وعملائه ، فحال دون سقوط هذا النظام الحاقد الذي يحمل العداء للإسلام المتمثّل بمذهب أهل البيت عليهمالسلام ، فجاء بجيشه ، وبدلاً من أن يوجّهه إلى إسرائيل وجّهه إلى النجف الأشرف وكربلاء ، وأمطرها بصواريخ أرض أرض ، ودخلها بدباباته الثقيلة وقواته من الحرس الجمهوري وأفراد من اليزيدية الذين لا يعرفون الدين ولا يُعيرون للقيم والمبادئ والمقدسات أي اعتبار ، وقد رأيت المدفع الذي ضُرِبت به القبة الشريفة ، وكيف أحدثت القذائف المدفعية ثقوباً فيها ، وقد صُوّرت تلك الفاجعة باُسوب وحشي همجي بالفيديو واحتُفظ بها وثيقة دامغة ، وإن كانت الوثائق لا تنفع مع قوم لا دين لهم ولا أخلاق ، ولا قيم ولا أعراف ، لِمَا يكنّه هذا النظام ـ صنيعة الغرب الكافر ـ من العداء السافر للدين
___________________________________
جعفر الخليلي وكتاب الاُنس الجليل بتاريخ القُدس والخليل ، للقاضي مجير الدين الحنبلي : ١ / ١٠٤. وتاريخ القدس ، عارف باشا العارف ، دار المعارف بمصر ، وكتبٌ اُخرى...