الرابع : دليل العقل :
فإنّه يحكم بحسن تعظيم من عظّمه الله تعالى ، والزيارة نوع من التعظيم ، وفي تعظيمه صلىاللهعليهوآله بالزيارة وغيرها تعظيم لشعائر الإسلام وإرغام لمنكريه. وقد ثبت رجحان زيارته صلىاللهعليهوآله في حياته والوصول إلى خدمته ، فكذلك بعد مماته ، خصوصاً بعد الالتفات إلى ما ورد من حياته البرزخية ، وقد مضى في فصل التوسل قول مالك أمام دار الهجرة للمنصور : إنّ حرمة النبيّ صلىاللهعليهوآله ميتاً كحرمته حيّاً. وليس في العقل شيء يمنع من الزيارة أو يوجب قبحهاء ، بل فيه ما يحسنها من تعظيم من عظّمه الله واحترام من هدى الناس إلى سبيل الرشاد ، وكان سبب سعادتهم في الدارين.