روضة وحفرة
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « القبر إمّا روضة من رياض الجنّة ، أو حفرة من حفر النار » (١).
وقال صلىاللهعليهوآله : « بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنّة » (٢).
عزيزي القارئ ، قل لي بربّك : لماذا يتسابق المؤمنون والمسلمون للصلاة في الروضة ، حيث تجدها عامرة ، خصوصاً أيام الحج ؟
١ ـ هل وجدتم منّا على مرّ التاريخ من يزور قبر أبي رُغال الذي دلّ إبرهة الأشرم على الكعبة ؟
٢ ـ هل وجدتم من يزور قبر الوليد وعُتبة وأبي جهل وأبي سفيان ، ومعاوية ويزيد ؟
إنّهم رمز الكفر والنفاق ، ومن غير شكّ أنّ قبورهم حفر من النار ، تتجلى أعمالهم في قبورهم ، فتأبى النفوس الأبية إلّا أن تنفر من الوقوف عليها وعدم الترحم عليها.
هل وجدتم منّا من يزور قبور الجبابرة ، مثل فرعون ونمرود ، ومن عاث في الأرض الفساد ، ومن أهلك الحرث والنسل ؟
___________________________________
١ ـ كنز العمال : ١٥ / ٦٤١ ، الحديث ٤٢٥٢٩ ، ٤٢٨٠٢ ، ص : ١ ـ ٧ : عن علي عليهالسلام.
٢ ـ كنز العمال : ١٢ / ٢٦٠ ، الحديث ٣٤٩٤٧. وجاء في صحيحي البخاري : ١ / ٢٠٧ ، ومسلم : ٩ / ١٣٧ الحديث ١٣٩٠ ، « بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ».