الحِجْرُ
الحجرُ الذي تطوفون به !
الحجر الذي إذا دخل وقت الصلاة توجّهتم إليه !
الحجر الذي تزورونه ما هو إلّا قبر هاجر وإسماعيل عليهماالسلام وسبعين نبياً (١) ! ...
أيّها القوم المتغافلون والمتفيقهون ، أليس الحجر من ضمن الطواف ؟!
وإذا طاف أحدكم بالبيت ولم يدخل الحجر في طوافه فطوافه باطلٌ ، وبالتالي حجه باطل ؟
فما بالكم تعيبون علينا زيارة القبور ؟!
لا بل ما بالكم تحكمون علينا بالكفر ، وتُحلّون ما حرّم الله تعالى عليكم منّا ، وأنتم تطوفون بالقبور ، وتشدّون الرحال إليها من كلّ فجٍّ عميق ؟!
لا تَنهَ عَنْ خُلُقٍ وتأتيَ مِثلَهُ |
|
عارٌ عليكَ إذا فَعَلْتَ عظيمُ (٢) |
والخلاصة في هذا المقام :
١ ـ إمّا أنّه لم يحجَّ أحد منكم ، لأنّه طاف بالقبور ، وزار القبور ، وصلّى إلى القبور !
ومن غير شكٍّ ولا شبهة أنّ زائر القبور عندكم : كافر ، والمصلّي إلى القبور كافر ، والمُسرج على القبور كافر ، والمسطّح للقبور كافر !! فابتدعتم
___________________________________
١ ـ مؤسسة العتبات المقدسة ، قسم مكّة : ٣٥.
٢ ـ راجع ديوان أبي الأسود الدُؤلي.