الميزاب
ميزاب الكعبة من الذهب الخالص يراه الحاجّ من جهت الحجر ، وذكر صاحب موسوعة العتبات المقدسة : قسم مكّة المكرمة : ( ويبرز إلى خارج الجدار من تحت قمّة الجدار الشمالي الغربي الميزاب المذهَّب الذي تلتحق به زائدة صغيرة تسمى « لحية الميزاب ». ويطلق على الميزاب اسم « ميزاب الرحمة » ، كما تقع القبلة المضبوطة ما بين الميزاب هذا والركن الغربي ) (١).
وكثيراً ما تعرّض هذا الميزاب إلى القلع ، ولكن شاءت الإرادة الإلٰهية أن يبقى خالداً على مرَّ الدهور والأزمان ، وإلى يومنا هذا ، فما الضير والحال هذه أن نرى قباب أولياء الله مكسوّة بالذهب ؟
فإن ما يصرف على بناء العمارات والأسواق والمشاريع الشخصية والخاصّة ما يساوي أضعاف أضعاف تكليف الكسوة هذه ، ولكن هو الجهل المركّب بالحقد والحسد...
أموال تذهب إلى الأعداء من قوت المسلمين كالساقية لا أحد يعترض عليها ! أمّا أن يتبرع الناس طواعية لهذه الأماكن فهو كفر ، وخروج عن ربقة الإسلام ، لله دركم ما هذه الأحكام الجائرة ؟!
وما هذه المفارقات المؤلمة ؟
___________________________________
١ ـ موسوعة العتبات المقدسة ، جعفر الخليلي ، قسم مكّة المكرمة : ٢٣٦.