ثلاث شجرات
ثلاث شجرات قُطعت وهي تَلفت النظر :
الشجرة الاُولى : عند بيعة الرضوان ، بايع سبعون نفراً عندها رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان البعض يستظلّون بها من شدة حرارة الشمس ، ويتبرّكون بها ، فأمر الخليفة الثاني بقطعها فقُطعت !
كفى فخراً أن يكون ذكرها في القرآن في قوله تعالى :
( لَّقَدْ رَضِيَ اللَّـهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ) (١).
وكفى فخراً أن يكون الله تعالى أنزل السكينة على رسوله ومن معه تحتها ، وقطعها لا يعني زوال ذكرها ، ولكن يعني بقاء الإثم والخزي بقطعها.
والشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، أمّا الشجرة الخبيثة ، فتُجتثُّ من فوق الأرض وما لها من قرار ، وقد أوصى النبيّ صلىاللهعليهوآله بالشجر عامة ، وبالسّدر خاصة أن لا تقطع ، أوصى بها خيراً ، فكيف إذا كانت شجرة الرضوان ؟!
والشجرة الثانية : حيث كانت الزهراء عليهاالسلام تستظلّ بها وتبكي أباها
___________________________________
١ ـ الفتح : ١٨.