٢ ـ وتذكّرهم بالتاريخ الصحيح ، بأحقّية الأنبياء والمرسلين ، والأئمة الهداة الميامين عليهمالسلام ، والشهداء والعلماء والصالحين.
٣ ـ إنّ زيارة القبور صفحة من صفحات التاريخ ، يقرأ فيها الزائر سيرة الشهداء والثائرين على طواغيت زمانهم ، ويميّز بين الحقّ والباطل.
هذه قبور الفراعنة والجبابرة ، ..
وتلك قبور الأنبياء والأوصياء والصالحين ، ..
ولعلّ سرّ تحريم الوهّابية لزيارة القبور لا يتجاوز هذه الاُمور.
والله تعالى نسأل أن يجعل من قبورنا روضةً من رياض الجنّة ، بقبول العمل وحسن العاقبة ، ويحشرنا محشر محمدٍ وآل محمدٍ صلىاللهعليهوآله.
التغليظ في اتخاذ السرج على القبور
تأمّل عزيزي القارئ ما ورد في باقي الصحاح :
أخبرنا قتيبة قال : حدّثنا عبد الوارث بن سعيد ، عن محمد بن حُجادة ، عن أبي صالح على أنّ إبن عباس قال :
« لعن رسول الله صلىاللهعليهوآله زائرات القبور ، والمتّخذين عليها المساجد والسُّرُج » (١).
لو كانت هناك عقول تدرك الحقيقة بثاقب النظر لَما رأيت مثل هذا
___________________________________
١ ـ سنن النسائي : ٤ / ٩٤ ـ ٩٥.