__________________
الخوئي ـ رضوان الله تعالى عليه ـ عن الروايات التحريف إن كثرة الروايات تورث القطع بصدور بعضها عن المعصومين ولا أقل من الإطمئنان بذلك ومنها ما روي بطريق معتبر وهذا قاله في كتاب البيان : ٢٢٢)، ولكن لو راجعنا المصدرلوجدناه بهذه الصورة : (الجواب : إن هذه الروايات لا دلالة فيها على وقوع التحريف في القرآن بالمعني المتنازع فيه ، وتوضيح ذلك : إن كثيرا من الروايات ، وإن كانت ضعيفة السند فإن جملة منها نقلت من كتاب أحمد بن محمد السياري ، الذي اتفق علماء الرجال على فساد مذهبه، وأنه يقول بالتناسخ ، ومن علي بن أحمد الكوفي الذي ذكر العلماء الرجال أنه كذاب ، وأنه فاسد المذهب إلا أن كثرة الروايات تورث القطع بصدورها بعضها عن المعصومين عليهم السلام ولا أقل من الاطمئنان بذلك ، وفيها ما روي بطريق معتبر فلا حاجة بنا إلى التكلم في سند كل رواية بخصوصها)،فبدأ بعرض الروايات وبيان أنها لا تدل على تحريف القرآن بالنقص أو الزيادة في النص القرآني وإنما تدل على تحريف التنزيل الذي ذكرناه سابقا ، وقد نقلنا قوله رضوان الله تعالي عليه فيه،فالسيد لم يقل تلك الكلمة التي اقتصرعليها الوهابي إلا لعدم تكلف مناقشة سند كل رواية على حدة وإن كانت كلها لا تدل في نظر السيد على تحريف القرآن كما هو صريح قوله رضوان الله تعالى عليه ، ولكن الوهابي بتر الكلام وقطع أوله وأراد تفهيم من حوله أن السيد الخوئي رضوان الله تعالى عليه يقول بصدور روايات التحريف عن الأئمة عليهم السلام!!، ويقول في آخر الوجه الأول منه : (وحتي نكون أمينين في نقلنا وهذه عادتنا ونسأل الله تبارك وتعالى أن يديمها علينا وهذه عادة أهل السنة)!!، قال تعالى (يُخادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذينَ آمَنُوا وَما يَخْدَعُونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَما يَشْعُرُون) (البقرة :٩)