أو نقول : إن كل أهل السنة بعتقدون أن الله عزّ وجلّ يستطيع أن يركب على ظهر بعوضة فتحمله وتطير به؟! (١)
أو نحمّل أهل السنة رأي الوهابية في أن التنويم امغناطيسي شرك بالله! (٣)
__________________
على عرش يغلّفه بطيب |
|
على الأكباد من باغ وعاند |
له هذا المقام الفرد حقا |
|
كذلك رواه ليث عن مجاهد |
أقول : وكأن الله عزّ وجلّ له عرش كعرش هرقل أو كسرى يجلس بجانبه من يشاء!!
(١) هذا ماقاله إمام السلف عثمان بن سعيد الدارمي ، صاحب السنن المعروفة بسنن الدارمي حيث تجرأ وتفوه بهذا التجسيم في رده على امريسي ، نقلا عن كتاب عقائد السلف : ٤٤٣ وقد بلغنا أنهم ـ الملائكة ـ حين حملوا العرش وفوقه الجبار في عزته وبهائه ، ضعفوا عن حمله واستكانوا وحنوا على ركبهم حتى لقنوا (لاحول ولا قوة إلاّبالله) فاستقلوا به بقدرة الله وإرادته ، ولولا ذلك ما استقل به العرش ، ولا الحملة ولا السماوات ولا الأرض ولا من فيهن. ولو قد شاء لا ستقر على ظهر بعوضة فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته ، فكيف على عرش عظيم أكبر من السماوات السبع؟! ، وكيف تنكر أيها النفاج أن عرشه يقلّه والعرش أكبر من السماوات السبع والأرضين السبع)).
(٢) فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء١ : ٣٤٨ : (التنويم المغناطيسي ضرب من ضروب الكهانة بالستخدام جني حتى يسلطه المنوِّم على المنوَّم؛ فيتكلم بلسانه ويكسبه قوة على بعض الأعمال بالسيطرة عليه ، إن صدق مع المنوم وكان طوعا له مقابل ما يتقرب به المنوِّم إليه ويجعل ذلك الجني المنوَّم طوع إرادة المنوِّم بما يطلبه من الأعمال أو الأخبار بمساعدة