مبايعة النبي ، صلّى الله عليه وسلّم ، في هذا الموضع.
عُقَدٌ : قال نصر : بضم العين وفتح القاف ، والدال : موضع بين البصرة وضريّة ، وأظنه بفتح العين وكسر القاف.
عُقْدَةُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، قال ابن الأعرابي : العقدة من المرعى هي الجنبة ما كان فيها من مرعى عام أوّل فهي عقدة وعروة ، والجنبة : اسم لنبوت كثيرة ، وأصله جانب الشجر الذي له سوق كبار والتي لا أرومة لها ، وما بين ذلك كالشيح والنّصيّ والعرفج والصّليّان ، وقد يضطرّ المال إلى الشجر فسمي عقدة ، قال :
خصبت لها عقد البراق حنينها |
|
من عكرها علجانها وعرادها |
وعقدة : أرض بعينها كثيرة النخل لا تصرف. وعقدة الأنصاف : اسم موضع آخر ، وهو جمع ناصفة ، وهو كل أرض رحبة يكون بها شجر ، فان لم يكن بها شجر فليست بناصفة ، وقد تجمع على نواصف ، وهو القياس ، قال طرفة :
خلايا سفين بالنواصف من دد
وقال عبد مناف بن ربع الهذلي :
وإنّ بعقدة الأنصاف منكم |
|
غلاما خرّ في علق شنين |
ويروى الأنصاب ، بالباء. وعقدة الجوف : موضع آخر في سماوة كلب بين الشام والعراق ، ذكره المتنبي في قوله :
إلى عقدة الجوف حتى شفت |
|
بماء الجراويّ بعض الصّدى |
وقد مر تفسير الجوف في موضعه. وعقدة : مدينة في طرف المفازة قرب يزد من نواحي فارس.
عَقْرَباء : بلفظ العقرب من الحشرات ذات السموم ، والألف الممدودة فيه لتأنيث البقعة أو الأرض كأنها لكثرة عقاربها سميت بذلك ، وعقرباء : منزل من أرض اليمامة في طريق النباج قريب من قرقرى وهو من أعمال العرض ، وهو لقوم من بني عامر ابن ربيعة كان لمحمد بن عطاء أحد فرسان ربيعة المذكورين ، وخرج إليها مسيلمة لما بلغه سرى خالد إلى اليمامة فنزل بها في طرف اليمامة ودون الأموال وجعل ريف اليمامة وراء ظهره ، فلما انقضت الحرب وقتل مسيلمة ، قتله وحشي مولى جبير بن مطعم قاتل حمزة ، قال ضرار بن الأزور :
ولو سئلت عنّا جنوب لأخبرت |
|
عشيّة سالت عقرباء وملهم |
وسال بفرع الواد حتى ترقرقت |
|
حجارته فيه من القوم بالدّم (١) |
عشيّة لا تغني الرماح مكانها |
|
ولا النّبل إلا المشرفيّ المصمّم |
فان تبتغي الكفّار غير مليّة |
|
جنوب فانّي تابع الدين مسلم |
أجاهد إذ كان الجهاد غنيمة ، |
|
ولله بالمرء المجاهد أعلم |
وكان للمسلمين مع مسيلمة الكذاب عنده وقائع.
وعقرباء أيضا : اسم مدينة الجولان ، وهي كورة من كور دمشق كان ينزلها ملوك غسّان.
العَقْرَبَةُ : وهي الأنثى من العقارب ، ويقال للذكر عقربان ، قال بعض العربان :
كأنّ مرعى أمكم ، إذ غدت |
|
عقربة يكومها عقربان |
__________________
(١) ـ في هذا البيت إقواء.