فقال : سوف أعكه لك أي أفسره ، والعك : أن تردّ قول الرجل ولا تقبله ، والعكّ : الدقّ ، وقد اختلف في نسب عكّ فقال ابن الكلبي : هو عكّ بن عدثان بن عبد الله بن الأزد بن الغوث بن نبت بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبإ بن يشجب بن يعرب ابن قحطان ، وهو قول من نسبه في اليمن ، وقال آخرون : هو عك بن عدنان بن أدد أخو معدّ بن عدنان.
عُكْلٌ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره لام ، قال الأزهري : يقال رجل عاكل وهو القصير البخيل الميشوم ، وجمعه عكل ، وعكل : قبيلة من الرباب تستحمق ، يقولون لمن يستحمقونه عكليّ ، وهو اسم امرأة حضنت بني عوف بن وائل بن عبد مناة بن أدّ ابن طابخة ابن الياس بن مضر فغلبت عليهم وسمّوا باسمها ، وهم الحارث وجشم وسعد وعلي بنو عوف بن وائل وأمهم بنت ذي اللحية من حمير ، وعكل : اسم بلد ، عن العمراني ، وأظن أن الكلاب العكلية تنسب إليه ، وهي هذه التي في الأسواق والسّلوقية التي يصاد بها.
العُكلِيّةُ : مثل الذي قبله وزيادة ياء نسبة المؤنث : اسم ماء لبني أبي بكر بن كلاب ، قال الأصمعي وهو يذكر منازل قيس بنجد فقال : وأما أبو بكر ابن كلاب فمن أدنى بلادها إلى آخرها مما يلي بني الأضبط العكلية ، وهي ماءة عليها خمسون بئرا وجبلها أسود يقال له أسود النسا.
عُكْوَتان : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، بلفظ تثنية عكوة ، وهو أصل الذّنب ، وقد تفتح عينه ، والعكوة واحدة العكي ، وهو الغزل يخرج من المغزل : وهو اسم جبلين منيعين مشرفين على زبيد باليمن ، من أحدهما عمارة بن أبي الحسن اليمني الشاعر من موضع فيه يقال له الزرائب ، وقال الراجز الحاجّ يخاطب عينه إذ نفر :
إذا رأيت جبلي عكّاد |
|
وعكوتين من مكان باد |
فأبشري يا عين بالرّقاد |
وجبلا عكاد : فوق مدينة الزرائب وأهلها باقون على اللغة العربية من الجاهلية إلى اليوم لم تتغير لغتهم بحكم أنهم لم يختلطوا بغيرهم من الحاضرة في مناكحة ، وهم أهل قرار لا يظعنون عنه ولا يخرجون منه.
عَكّةُ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، قال أبو زيد : العكة الرملة حميت عليها الشمس ، وقال الليث : العكة من الحرّ الفورة الشديدة في القيظ وهو الوقت الذي تركد فيه الريح ، وقد تقدم في عك ما فيه كفاية ، قال صاحب الملحمة : طول عكة ست وستون درجة ، وعرضها إحدى وثلاثون درجة ، وفي ذرع أبي عون : طولها ثمان وخمسون درجة وخمس وعشرون دقيقة ، وعرضها ثلاث وثلاثون درجة وثلث ، وهي في الإقليم الرابع ، وعكة : اسم بلد على ساحل بحر الشام من عمل الأردن ، وهي من أحسن بلاد الساحل في أيامنا هذه وأعمرها ، قال أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر البناء البشاري : عكة مدينة حصينة كبيرة الجامع فيه غابة زيتون يقوم بسرجه وزيادة ، ولم تكن على هذه الحصانة حتى قدمها ابن طولون وكان قد رأى صور واستدارة الحائط على مينائها فأحب أن يتخذ لعكة مثل ذلك الميناء فجمع صنّاع الكور وعرض عليهم ذلك فقيل له لا يهتدي أحد إلى البناء في الماء في هذا الزمان ، ثم ذكر له جدّنا أبو بكر البنّاء وقيل له : إن كان عند أحدهم فيه علم فهو عنده ،