صبا وشمال نيرج يقتفيهما |
|
أحايين لمّات الجنوب الزفازف |
وقفت بها لا قاضيا لي لبانة ، |
|
ولا أنا عنها مستمرّ فصارف |
سراة الضّحى حتى ألاذ بخفّها |
|
بقية منقوص من الظلّ ضايف (١) |
وقال صحابي بعد طول سماحة :
على أيّ شيء أنت في الدار واقف؟
الغُرَبَاتُ : بالضم ، وبعد الراء باء موحدة ، كأنه جمع غربة ، يجوز أن يكون سمي عدة مواضع كل واحد منها غربة ثم جمعت : وهي اسم موضع قتل فيه بعض بني أسد ، فقال شاعرهم :
ألا يا طال بالغربات ليلي |
|
وما يلقى بنو أسد بهنّه |
وقائلة : أسيت ، فقلت : جير |
|
أسيّ إنني من ذاك إنّه |
غُرَّبٌ : بضم أوله ، وتشديد ثانيه ، وآخره باء موحدة ، علم مرتجل لهذا الموضع : اسم جبل دون الشام في ديار بني كلب وعنده عين ماء تسمى غرّبة ، قال المتنبي : عشية شرقيّ الحدالى وغرّب وقال أبو زياد : غرّب ماء بنجد ثم بالشريف من مياه بني نمير ، قال جران العود النميري :
أيا كبدا كادت عشيّة غرّب |
|
من الشوق إثر الظاعنين تصدّع |
عشيّة ما في من أقام بغرّب |
|
مقام ، ولا في من مضى متسرّع |
قال لبيد :
فأيّ أوان ما تجئني منيّتي |
|
بقصد من المعروف لا أتعجب |
فلست بركن من أبان وصاحة |
|
ولا الخالدات من سواج وغرّب |
قضيت لبانات وسلّيت حاجة ، |
|
ونفس الفتى رهن بغمزة مؤرب |
أي بغمزة ذي إرب ودهي.
غَرْبَنْكي : بالفتح ثم السكون ، وباء موحدة مفتوحة ، ونون ساكنة ، وكاف مكسورة ، البلخ : اثنا عشر نهرا عليها ضياعها ورساتيقها هذا أحدها.
غُرَّبَة : بالضم ، والتشديد ثم باء موحدة : ماء عند جبل غرّب.
غَرَبَةُ : بالتحريك ، كأنه واحدة من شجر الغرب وهو الخلاف : أحد أبواب دار الخلافة المعظمة ببغداد سمي بغربة كانت فيه ، وقال أبو زياد : الغرب والواحدة غربة وهي شجرة ضخمة شاكة خضراء يتخذ منها القطران تكون بالحجاز ، هذا عند العرب ، وأما أهل بغداد فلا يعرفون الغرب إلا شجر الخلاف ، وقد نسب إليها بعض الرواة ، منهم : أبو الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله بن البطر القارئ الغربي ، سمع أصحاب المحاملي وعمّر حتى رحل إليه أصحاب الحديث وانفرد بالرواية عن جماعة ، منهم : أبو الحسن ابن رزق البزاز وأبو عبد الله عبد الله بن يحيى البيّع وغيرهما ، روى عنه قاضي المارستان وغيره ، ومات سنة ٤٦٤ ، ومولده سنة ٣٩٧ أو ٣٩٨ ، وكان ثقة.
الغَرَّتانِ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وتاء ، تثنية غرّة بلفظ المرة الواحدة من الغرور : وهما أكمتان سوداوان يسرة الطريق إذا خرجت من توّز إلى سميراء.
الغَرْدُ : قال نصر : بسكون الراء ، ولم يزد في إيضاحه ، قال : وهو بناء للمتوكل بسرّمن رأى في دجلة
__________________
(١) ـ في البيت إقواء.