سورمين نحو مرحلة مما يلي الجنوب في الجبل ، وقد نسب البحتري الشاه ابن ميكائيل إلى غرش أو الغور فقال من قصيدة :
لتطلبنّ الشاه عيديّة |
|
تغصّ من مدن بمنّ النّسوع |
بالغرش أو بالغور من رهطه |
|
أروم مجد ساندتها الفروع |
ليس النّدى فيهم بديعا ولا |
|
ما بدءوه من جميل بديع |
غَرْشُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وهو بين الشين المعجمة والجيم على لغة الفرس ، وبعض يقول غرج : وهو الموضع الذي ذكر آنفا فقيل فيه غرجستان ، وهو بين غزنة وكابل وهراة وبلخ ، والغالب على تسميته اليوم على لسان أهل خراسان بالغور.
غَرْفٌ : بالفتح ثم السكون ثم الفاء ، شجر يدبغ به الأديم ، ومنه الأديم الغرفيّ ، وقال العمراني : الغرف موضع ، ولم يزد.
غُرْفَةُ : بضم أوله ، وسكون ثانيه ، والفاء ، والغرفة العلّيّة من البناء : وهو اسم قصر باليمن ، قال لبيد :
ولقد جرى لبد فأدرك جريه |
|
ريب المنون ، وكان غير مثقّل |
لما رأى لبد النسور تطايرت |
|
رفع القوادم كالعقير الأعزل |
من تحته لقمان يرجو نهضه ، |
|
ولقد يرى لقمان ألّا يأتلي |
غلب الليالي خلف آل محرّق |
|
وكما فعلن بهرمز وبهرقل |
وغلبن أبرهة الذي ألفيته |
|
قد كان خلّد فوق غرفة موكل |
وقيل : موكل اسم رجل ، وقال الأسود بن يعفر :
فان يك يومي قد دنا وإخاله |
|
لوارده يوما إلى ظلّ منهل |
فقبلي مات الخالدان كلاهما ، |
|
عميد بني جحوان وابن المضلّل |
وعمرو بن مسعود وقيس بن خالد |
|
وفارس رأس العين سلمى بن جندل |
وأسبابه أهلكن عادا وأنزلت |
|
عزيزا يغنّي فوق غرفة موكل |
تغنّيه بحّاء الغناء مجيدة |
|
بصوت رخيم أو سماع مرتّل |
وقال نصر : غرفة ، بأوله غين معجمة مفتوحة ثم راء ساكنة بعدها فاء : موضع من اليمن بين جرش وصعدة في طريق مكة ، قلت : والأول أصح وبيت لبيد يشهد له إلا أن يكون هذا موضعا آخر.
الغَرْفِيّ : موضع باليمن ، قال الأفوه الأودي :
جلبنا الخيل من غيدان حتى |
|
وقعناهنّ أيمن من صناف |
وبالغرفيّ والعرجاء يوما |
|
وأياما على ماء الطّفاف |
غَرْقَدٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وقاف مفتوحة ثم دال ، وهو نبت وهو كبار العوسج وبه سمّي بقيع الغرقد : مقبرة أهل المدينة.
الغَرْقَدَةُ : قال الأصمعي : فوق الثّلبوت من أرض نجد ماءة يقال لها الغرقدة لنفر من بني نمير بن صعصعة ثم من بني هوازن من قيس عيلان ، وقال نصر : لنفر من بني عمير بن نصر بن قعين تحت ماءة الخربة لبني الكذّاب من غنم بن دودان.