ابن محمد بن أيوب أبو محمد الفرساني ، روى عن محمد ابن بكير الحضرمي ، حدث عنه عبد الله بن عدي الجرجاني وذكر أنه سمع منه ببغداد.
فَرَسَانُ : بالفتح والتحريك ، وآخره نون : من نواحي فرسان ويقال سواحل فرسان ، قال ابن الكلبي : مال عنق من البحر إلى حضرموت وناحية أبين وعدن ودهلك فاستطار ذلك العنق وطعن في تهائم اليمن في بلاد فرسان والحكم بن سعد العشيرة ، وكل ذلك يقال له سواحل فرسان ، قال ابن الكلبي : فرسان منهم من ينتسب إلى كنانة ومنهم من ينتسب إلى تغلب ، وقال ابن الحائك : من جزائر اليمن جزائر فرسان ، وفرسان قبيلة من تغلب كانوا قديما نصارى ولهم في جزائر فرسان كنائس قد خربت ، وفيهم بأس ، وقد تحاربهم بنو مجيد ، ويحملون التجارة إلى بلد الحبش ، ولهم في السنة سفرة وينضم إليهم كثير من الناس ونسّاب حمير يقولون إنهم من حمير.
الفِرْسُ : بضم الفاء وقيل بكسرها ، والسين مهملة : واد بين المدينة وديار طيّء على طريق خيبر بين ضرغد وأول.
الفِرْسُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره سين مهملة ، وهو في لغة العرب ضرب من النبات ، واختلف الأعراب فيه فقال أبو المكارم ، بضم الميم : هو القضقاض ، وقال غيره : هو الشّرشر ، وقال آخر : هو الحبن ، وقال قوم : هو البروق ، والفرس : جبل بناحية عدنة على مسيرة يوم من النقرة لبني مرة بن عوف بن كعب ، وحكى الأديبي أن قصر الفرس أحد قصور الحيرة الأربعة.
فَرْشابُور : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وشين معجمة ، وباء موحدة بعد الألف ، وواو ساكنة ، وراء ، وعامة تلك البلاد يقولون برشاوور : مدينة وولاية واسعة من أعمال لهاور بينها وبين غزنة ، لها ذكر في الأخبار.
الفَرْشُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره شين معجمة ، والفرش يأتي في كلامهم على معان ، الفرش من فرشت الفراش معلوم ، والفرش : الزرع إذا صار بثلاث ورقات أو أكثر ، والفرش : اتساع في رجل البعير وهو مدح فإذا كثر فهو عقل وهو ذمّ ، والفرش : صغار الإبل في قوله تعالى : وَمِنَ الْأَنْعامِ حَمُولَةً وَفَرْشاً ، وقال بعض أهل التفسير : والبقر والغنم أيضا من الفرش ، والفرش أيضا : واد بين غميس الحمام وملل ، وفرش وصخيرات الثّمام : كلها منازل نزلها رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم ، حين سار إلى بدر وملل واد ينحدر من ورقان جبل مزينة حتى يصبّ في الفرش فرش سويقة وهو متبدّى بني حسن بن عليّ بن أبي طالب وبني جعفر ابن أبي طالب ثم ينحدر من الفرش حتى يصب في إضم ثم يفرغ في البحر ، وفرش الجبا : موضع في الحجاز أيضا ، قال كثيّر :
أهاجك برق آخر الليل وأصب |
|
تضمّنه فرش الجبا فالمسارب؟ |
حدث الزبير بن بكّار وغيره قال : كان محمد بن بشير الخارجي من بني خارجة بن عدوان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن عبد العزّى جد ولد عبد الله بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، من جهة أمهم هند بنت أبي عبيدة وكان إليه محسنا وبه بارّا قد كفاه عياله وفرّغ عن طلب المعيشة باله