ألم تسل عن ليلى وقد ذهب العمر ، |
|
وقد أوحشت منها الموازج والحضر |
وقد هاجني منها بوعساء فروع |
|
وأجزاع ذي اللهباء منزلة قفر |
الفُرُوقُ : جمع فرق ، وهو موضع المفرق من الرأس ، والفروق : جمع تفريق ما بين الشيئين ، ويجوز أن يكون جمع فرق : وهو القطيع العظيم من الغنم ، أو جمع فرق : وهو الطائفة من الناس ، قال أبو منصور : وفروق موضع أو ماء في ديار بني سعد ، قال : وأنشدني رجل منهم :
لا بارك الله على الفروق ، |
|
ولا سقاها صائب البروق |
هكذا ضبطه الأزهري بخط يده بضم أوله.
الفَرُوقُ : بالفتح ، وباقيه كالذي قبله ، من قولهم : فلان فروق أي جزوع : عقبة دون هجر إلى نجد بين هجر ومهبّ الشمال ، وكان فيه يوم من أيامهم لبني عبس على بني سعد بن زيد مناة بن تميم ، فقال عنترة العبسي :
ألا قاتل الله الطلول البواليا ، |
|
وقاتل ذكراك السنين الخواليا |
ونحن منعنا بالفروق نساءنا |
|
نطرّف عنها مشعلات غواشيا |
حلفنا لكم بالخيل تدمى نحورها |
|
ندومن لكم حتى تهزّوا العواليا |
في قصيدة طويلة ، ويوم الفروقين أيضا من أيامهم ، قال ذو الرّمة :
كأنها أخدريّ بالفروق له |
|
على جواذب كالأدراك تغريد |
الجاذبة : القليلة اللبن ، والأدراك جمع درك : وهو الجبل ، وتغريد : تطريب ، وقال سبيع بن الخطيم :
ولقد هبطت الغيث أصبح عازبا |
|
أنفا به عوذ النّعاج وقوف |
متهجّمات بالفروق وثبرة |
|
حين ارتبأن كأنهنّ سيوف |
والفروق : لقب للقسطنطينية في شعر أبي تمام حيث قال :
وقعة زعزعت مدينة قسطن |
|
طين حين ارتخت بسور فروق |
إنه أراد بفروق القسطنطينية ، وسوق فروق : موضع بالقسطنطينية.
فِرْهاذْجِرْد : بالكسر ثم السكون ثم هاء ، وبعد الألف ذال معجمة ، وجيم مكسورة ، وراء ساكنة ، ودال مهملة : من قرى مرو.
فَرْهَانُ : بالفتح ثم السكون ، وهاء وآخره نون ، وبعض يقول فراهان : ملّاحة في رستاق همذان وهي بحيرة تكون أربعة فراسخ في مثلها فإذا كانت أيام الخريف واستغنى أهل تلك الرساتيق عن المياه صوّبوها إلى هذه البحيرة فإذا امتلأت صارت ملحا يأخذه الناس ويحمله الأكراد وغيرهم إلى البلدان فيباع ، وزعم ابن الكلبي أن بليناس طلسم هذه البحيرة أن تكون ملحا ما لم يمنع منها الناس فمتى منع منها نشفت أوّلا فأوّلا ولم يوجد فيها شيء من الملح.
فَرْهَاذَان : أظنها من قرى نسا بخراسان ، ينسب إليها عبد الله بن محمد بن سيّار أبو محمد الفرهاذاني ويقال الفرهياني النّسائي ، سمع بدمشق هيثم بن عمّار وأبا عثمان القاسم بن عبد الملك ودحيما ، وبمصر عبد الملك بن شعيب بن الليث وجعفر بن مسافر التّنّيسي وعبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم وحرملة بن يحيى ، وبخراسان قتيبة بن سعيد ومحمد بن الوزير الواسطي وسويد بن نصر المروزي ، روى عنه أبو