ويوم فلج : لبني عامر على بني حنيفة ، ويقال فلج الأفلاج والفلج العاديّ أيضا ، قال القحيف :
تركنا على النّشّاس بكر بن وائل |
|
وقد نهلت منها السيوف وعلّت |
وبالفلج العاديّ قتلى إذا التقت |
|
عليها ضباع الغيل باتت وظلّت |
وكان فلج هذا من مساكن عاد القديمة.
فَلْجٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره جيم ، والفلج في لغتهم : القسم ، يقال : هذا فلجي أي قسمي ، والفلج : القهر ، وكذلك الفلج ، بالضم ، والفلج : قيام الحجة ، يقال : فلج الرجل يفلج أصحابه إذا علاهم وفاقهم ، قال أبو منصور : فلج اسم بلد ، ومنه قيل لطريق تأخذ من طريق البصرة إلى اليمامة طريق بطن فلج ، وأنشد للأشهب :
وإن الذي حانت بفلج دماؤهم |
|
هم القوم كلّ القوم يا أم خالد |
هم ساعد الدهر الذي يتّقى به ، |
|
وما خير كفّ لا تنوء بساعد؟ |
وقال غيره : فلج واد بين البصرة وحمى ضرية من منازل عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم من طريق مكة ، وبطن : واد يفرّق بين الحزن والصّمّان يسلك منه طريق البصرة إلى مكة ، ومنه إلى مكة أربع وعشرون مرحلة ، وقال أبو عبيدة : فلج لبني العنبر بن عمرو بن تميم وهو ما بين الرّحيل إلى المجازة وهي أول الدهناء ، وقال بعض الأعراب :
ألا شربة من ماء مزن على الصفا |
|
حديثه عهد بالسحاب المسخّر |
إلى رصف من بطن فلج كأنها |
|
إذا ذقتها بيّوتة ماء سكّر |
وقالت امرأة من بني تميم :
إذا هبّت الأرواح هاجت صبابة |
|
عليّ وبرحا في فؤادي همومها |
ألا ليت أن الريح ما حلّ أهلها |
|
بصحراء فلج لا تهب جنوبها |
وآلت يمينا لا تهب شمالها |
|
ولا نكبها إلا صبا تستطيبها |
تؤدي لنا من رمث حزوى هديّة |
|
إذا نال طلّا حزنها وكثيبها |
فَلْجَرْد : بالفتح ثم السكون ، والجيم مفتوحة ، وراء ساكنة ، ودال مهملة : من بلاد الفرس.
فَلَجَةُ : بالتحريك ، قال نصر : أحسبه موضعا بالشام ، وشدّد جيمه في الشعر ضرورة ، والفلجات في شعر حسّان بالشام كالمشارف والمزالف بالعراق.
فَلْجَةُ : بالفتح ثم السكون ، والجيم : وهو والذي قبله من واد واحد ، قال أبو عبيد الله السّكوني : فلجة منزل على طريق مكة من البصرة بعد أبرقي حجر وهو لبني البكّاء ، وقال أبو الفتح : فلجة منزل لحاجّ البصرة بعد الزّجيج وماؤه ملح ، وفي منازل عقيق المدينة بعد الصّوير فلجة ، وفي شعر لأبي وجزة الفلاج.
فَلْخارُ : بالفتح ثم السكون ، وخاء معجمة ، وآخره راء : قرية بين مرو الروذ وبنج ده ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن عطاء العطائي الفلخاري المروروذي ، روى عنه أبو سعد السمعاني ، وهو تفقّه بمرو الروذ على الحسن بن عبد الرحمن الببنهي وأحكم الفقه عليه ثم قدم مرو وتلمذ لأبي المظفّر السمعاني وكان ذا رأي ، سمع كثيرا من الحديث ، سمع ببلده أبا عبد الله محمد بن محمد بن