له فنا ، وبه قال محصن بن رباب الجرمي :
يهيج عليّ الشوق أن تحزأ الضحى |
|
فنا أو أرى من بعض أقطاره قطرا |
فليت جبال الهضب كانت وراءه |
|
رواسي حتى يؤنس الناظر الغمرا |
يقول : ألا تهدي لأم محمد |
|
قصائد عورا؟ ما أتيت إذا عذرا |
لبئس إذا ما سرت إذ بلغ المدى ، |
|
وما صنت عرضي إذ هجوت به نصرا |
ولكنني أرمي العدى من ورائهم |
|
بصمّ تؤمّ الرأس أو تكسر الوترا |
الفَنَاةُ : مثل الذي قبله وزيادة هاء : ماء لبني جذيمة ابن مالك بن نصر بن قعين بن أسد بجنب جبل يقال له فنا ، وقد ذكر.
فَنّاخُرَّه : كورة بناحية فارس كانت مفردة ثم أدخلت في كورة أردشير خره.
فَنْجَدِيه : بالفتح ثم السكون ثم فتح الجيم ، وكسر الدال ، وياء ثم هاء خالصة ، وينسب إليها فنجديهيّ ، وهو كلمة مركبة أصلها بنج ديه ومعناها خمس قرى : وكذا هي بليدة فيها خمس قرى قد اتصلت عمارة بعضها ببعض قرب مرو الروذ ، وقد ذكرت في الباء.
فَنْجكانُ : بالفتح ثم السكون ، وجيم بعدها كاف ، وآخره نون : قرية من قرى مرو.
فَنْجَكِرْد : بالفتح ثم السكون ، وجيم مفتوحة ، وكاف مكسورة ، وراء ساكنة ، ودال مهملة : قرية من نواحي نيسابور ، ينسب إليها أبو علي الحسن بن محمد ابن الحسن الفقيه الأديب ، سمع أبا عمرو بن مطر وأبا علي حامد بن محمد الرفّاء ، روى عنه أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود الداودي ، مات ببوشنج سنة ٣٩٩ ، وأحمد بن عمر بن أحمد ابن عليّ أبو حامد الفنجكردي الطوسي ، سمع أبا بكر بن خلف الشيرازي وأبا المظفر موسى بن عمران الصوفي وأبا القاسم عبد الرحمن بن أحمد الواحدي ، ذكره في التحبير وقال : مات بنيسابور في آخر يوم من المحرم سنة ٥٣٤.
فَنْجَةُ : بالفتح ثم السكون ، وجيم ، قال ابن الأعرابي : الفنج الثّقلاء من الرجال ، وفنجة : موضع في شعر أبي الأسود الدؤلي ، وما أظنه إلا عجميّا.
فَنْدُ : بالفتح ثم السكون ، وآخره دال ، وهو في الأصل قطعة من الجبل : وهو اسم جبل بعينه بين مكة والمدينة قرب البحر.
الفُنْدُقُ : بالضم ثم السكون ثم دال مضمومة أيضا ، وقاف : موضع بالثغر قرب المصيصة ، وهو في الأصل اسم الخان بلغة أهل الشام. وفندق الحسين : موضع آخر.
فِنْدَلاو : أظنه موضعا بالمغرب ، ينسب إليه يوسف بن درناس الفندلاوي المغربي أبو الحجاج الفقيه المالكي ، قدم الشام حاجّا فسكن بانياس مدة وكان خطيبا بها ثم انتقل إلى دمشق فاستوطنها ودرّس بها على مذهب مالك ، رضي الله عنه ، وحدث بالموطّإ وكتاب التلخيص لأبي الحسن القابسي ، علق عنه أحاديث أبي القاسم الحافظ الدمشقي ، كان صالحا فكها متعصبا للسّنّة ، وكان الأفرنج قد نزلوا على دمشق يوم الأربعاء ثاني ربيع الأول سنة ٥٤٣ ونزلوا بأرض قتيبة إلى جانب التعديل من زقاق الحصى وارتحلوا يوم السبت سادسه ، وكان خرج إليهم أهل دمشق يحاربونهم فخرج الفندلاوي فيمن خرج فلقيه الأمير المتولي لقتالهم ذلك اليوم قبل أن يتلاقوا وقد