ونفذ السهم في جوفه وخرج من صدره فوقع الظبي على باب المدينة ميتا فاحتمله شيلى برجليه حتى أتى به سابور فاستحسن فعله وقال له : ده ، ثلاث مرات ، فأعطاه اثني عشر دينارا ورضي عنه وتفاءل سابور بالنصر وسمّى المدينة فيروز سابور أي نصر سابور وكوّرها كورة وضمّ إليها ما جاوزها إلى حدود دجلة وكان حدّها من هيت وعانات إلى قطربّل ، واستعمل على مرزبتها شيلى وضمّ إليه مرزبة سقي الفرات وأسكنها ألفين من قوّاده فأقاموا بها ، ولم تزل هيت وعانات مضمومة إلى عمل الأنبار إلى أن ملك معاوية بن أبي سفيان فأفردها من الأنبار وجعلها من عمل الجزيرة.
فِيرُوزقُباذ : قباذ هو والد أنوشروان الملك العادل من آل ساسان ، وفيروزقباذ : مدينة كانت قرب باب الأبواب المعروف بالدّربند وكان أنوشروان بنى هناك قصرا وسماه باب فيروزقباذ ، وفيروزقباذ : أحد طساسيج بغداد.
فِيرُوزكَنْد : قرية على باب جرجان ، هكذا وجدتها.
فيرُوزْكُوه : هذا معناه الجبل الأزرق ، وأكثر ما يقولونه بالباء ، وبيروزه بلغة أهل خراسان الزّرقة : وهي قلعة عظيمة حصينة في جبال غورشستان بين هراة وغزنة وهي دار مملكة من يتملّك تلك النواحي ، وهي بلد شهاب الدين بن سام الذي ملك غزنة وخراسان وبلاد الهند ، كان رجلا صالحا وأخوه غياث الدين أكبر منه. وفيروزكوه : قلعة في بلاد طبرستان قرب دنباوند مشرفة على بلدة يقال لها ويمة ، رأيتها.
فِيرُوز : من نواحي أستراباذ من صقع طبرستان ، ينسب إليها محمد بن أحمد بن عبد الواحد أبو الربيع الأستراباذي الورّاق الفيروزي ، قدم أصبهان وسمع الطبراني وأبا بكر بن المعرّي وطبقتهما ، وسمع ببغداد ، وكان فقيها يفهم الحديث ويحفظه ويكتبه ، توفي سنة ٤٠٩.
فِيرِيابُ : بالكسر ، وبعد الراء ياء أخرى ، وآخره باء ، قال محمد بن موسى : من بلاد خراسان ، ينسب إليها محمد بن موسى الفيريابي صاحب سفيان الثوري وغيره ، وجعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض أبو بكر الفيريابي القاضي ، قدم دمشق وسمع بها من سليمان بن عبد الرحمن بن هشام الغساني ووليد بن عتبة ورياح ابن أبي الفرج ومحمد بن عائذ وصفوان بن صالح ، وبحمص من عمرو بن عثمان ، رأى بني هشام بن عبد الملك ومحمد بن مصفّى ، وبالرملة من يزيد بن خالد البرمكي ، وحدث عنهم وعن قتيبة بن سعيد وأبي بكر عثمان بن أبي شيبة وهدبة بن خالد وشيبان بن أروح وإسحاق بن راهويه وخلق غيرهم ، روى عنه محمد ابن يحيى بن عبد الكريم الأزدي البصري وهو أكبر منه ويحيى بن صاعد وهو من أقرانه وأبو بكر الجرجاني وأبو جعفر الطحاوي وأبو أحمد بن عدي وسليمان الطبراني وأبو بكر الإسماعيلي وأبو الفضل الزبيري وهو آخر من روى عنه الخطيب فقال : كان ثقة أمينا مولده سنة ٢٠٧ ، ومات ببغداد ودفن بباب الأنبار لأربع بقين من المحرم سنة ٣٠١.
فيشابُور : بليد من نواحي الموصل من ناحية جزيرة ابن عمر لهم فيه وقائع.
فَيْشَانُ : من قرى اليمامة لم تدخل في صلح خالد بن الوليد ، رضي الله عنه ، أيام مسيلمة ، وقال الحفصي : فيشان قرية ونخل وتلاع ومياه لبني عامر ابن حنيفة باليمامة ، قال القحيف العقيلي :