فلو كان جمع مثلنا لم نبالهم ، |
|
ولكن أتتنا أسرة ذات مفخر |
فجاؤوا بشهران العريضة كلها |
|
وأكلب طرّا في لباس السّنوّر |
فِيقُ : بالكسر ثم السكون ، وآخره قاف ، كأنه فعل ما لم يسمّ فاعله من فاق يفوق ، قال أبو بكر الهمذاني : فيق مدينة بالشام بين دمشق وطبرية ، ويقال أفيق ، بالألف. وعقبة فيق لها ذكر في أحاديث الملاحم ، قلت أنا : عقبة فيق ينحدر منها إلى الغور غور الأردنّ ومنها يشرف على طبرية وبحيرتها ، وقد رأيتها مرارا ، قال الشاعر :
وقطعت من عافي الصّوى متحرّفا |
|
ما بين هيت إلى مخارم فيق |
وهي قصيدة ذكرت في رحا البطريق ومصر.
فِيلانُ : بالكسر ، وآخره نون : بلد وولاية قرب باب الأبواب من نواحي الخزر يقال لملكها فيلانشاه ، وهم نصارى ولهم لسان ولغة ، وقال المسعودي : فيلانشاه هو اسم يختص بملك السرير ، فعلى هذا ولاية السرير يقال لها فيلان قيل كورة السرير بها.
فِيلُ : بلفظ الفيل من الدوابّ الهندية : كانت مدينة ولاية خوارزم يقال لها فيل قديما ثم سمّيت المنصورة ، وهي الآن تدعى كركانج ، قال كعب الأشقري يذكر فتح قتيبة بن مسلم إياها :
رامتك فيل بما فيها وما ظلمت ، |
|
ورامها قبلك الفجفاجة الصّلف |
فِيمَانُ : بالكسر ، وآخره نون : قرية قريبة من مدينة مرو.
فِينُ : بالكسر ثم السكون ، ونون : من قرى قاشان من نواحي أصبهان.
فَيْوَازْجان : بالفتح ثم السكون ، وبعد الألف زاي ثم جيم ، وآخره نون : موضع أو قرية بفارس.
الفَيُّوم : بالفتح ، وتشديد ثانيه ثم واو ساكنة ، وميم : وهي في موضعين أحدهما بمصر والآخر موضع قريب من هيت بالعراق ، فأما التي بمصر فهي ولاية غربية بينها وبين الفسطاط أربعة أيام بينهما مفازة لا ماء بها ولا مرعى مسيرة يومين وهي في منخفض الأرض كالدارة ، ويقال إن النيل أعلى منها وإن يوسف الصديق ، عليه السّلام ، لما ولي مصر ورأى ما لقي أهلها في تلك السنين المقحطة اقتضت فكرته أن حفر نهرا عظيما حتى ساقه إلى الفيّوم وهو دون محمل المراكب وبتشطّط علوّه وانخفاض أرض الفيوم على جميع مزارعها تشرب قراه مع نقصان النيل ثم يتفرّق في نواحي الفيوم على جميع مزارعها لكل موضع شرب معلوم ، وذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم قال : حدثنا هشام بن إسحاق أن يوسف لما ولي مصر عظمت منزلته من فرعون وجازت سنّه مائة سنة ، قالت وزراء الملك : إن يوسف ذهب علمه وتغيّر عقله ونفدت حكمته فعنّفهم فرعون وردّ عليهم مقالتهم وأساء اللفظ لهم فكفّوا ثم عاودوه بذلك القول بعد سنين فقال لهم : هلمّوا ما شئتم من شيء نختبره به ، وكانت الفيوم يومئذ تدعى الجوبة وإنما كانت لمصالة ماء الصعيد وفضوله ، فاجتمع رأيهم على أن تكون هي المحنة التي يمتحن بها يوسف ، فقالوا لفرعون : سل يوسف أن يصرف ماء الجوبة فيزداد بلد إلى بلدك وخراج إلى خراجك ، فدعا يوسف وقال : قد تعلم مكان ابنتي فلانة مني فقد رأيت إذا بلغت أن أطلب لها بلدا وإني لم أصب لها إلا الجوبة وذاك أنه بليد قريب