وسعيد بن عثمان الأغنامي ، وسمع غيرهم ، وسمع منه الناس كثيرا ، قال ابن الفرضي : وحدثني غير جماعة أنه مات في شهر رمضان سنة ٣٣٠ وهو ابن سبع وسبعين سنة ، ومحمد بن يوسف بن سليمان الجهني من أهل قبرة ، سكن قرطبة أيضا ، وكان من أهل القرآن ، واتخذه عبد الرحمن الناصر إماما في قصره ثم ولّاه الصلاة والخطبة بمدينة الزهراء وولّاه قضاء قبرة ، ومات سنة ٣٧٢ ، وقال أبو عمر أحمد بن محمد بن درّاج القسطلي من قصيدة يمدح حبران العامري صاحب المريّة :
وإني لفلّ القبط في مصر موئل ، |
|
وقد غيل فرعون وأهلك هامان |
فيا ذلّ أعلام الهدى بعد عزّهم ، |
|
ويا عزّ أعلام الهدى بك إذ هانوا! |
حفرت لهم في يوم قبرة بالقنا |
|
قبورا ، هواء الجوّ منهنّ ملآن |
يطير بهم نسر وهام وناعب ، |
|
ويغدو بها ذيخ وذئب وسرحان |
قُبْرَيَانُ : بالضم ثم السكون ، وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت ، وآخره نون : من قرى إفريقية.
قِبْرَين : بالكسر ثم السكون ، وفتح الراء ثم ياء مثناة من تحت ، ونون : علم مرتجل لعقبة بتهامة.
قُبَّشُ : بضم القاف ، وتشديد الباء وفتحها ، والشين معجمة ، قال السلفي : أبو بكر الحسن بن محمد بن مفرج بن حماد بن الحسين المعافري المعروف بالقبّشي ، روى عن خلف بن قاسم بن سهل الحافظ وآخرين ، وقد روى عن أبي عمر أحمد بن محمد بن عفيف القرظي في تاريخه وزاد فيه وتمم ، وهو من أعلام علماء الأندلس وممن يعوّل على قوله ويستحسن كلامه لبلاغته وبراعته وإنما قيل له القبّشي لسكناه غربي قرطبة بالقرب من عين قبّش ، قال ابن بشكوال : وجمع كتابا سمّاه كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال في أخبار الخلفاء والقضاة والفقهاء ، ومات بعد ٤٣٠ ، ومولده سنة ٣٤٣.
قِبْط : بالكسر ثم السكون ، بلاد القبط : بالديار المصرية سميت بالجيل الذي كان يسكنها ، ونحن نزيد القول فيها في قفط إن شاء الله تعالى. وقبط أيضا : ناحية بسامرّاء تجمع أهل الفساد كالحانات.
قَبْقٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره أيضا قاف ، كلمة عجمية : وهو جبل متصل بباب الأبواب وبلاد اللّان ، وهو آخر حدود أرمينية ، قال ابن الفقيه : وجبل القبق فيه اثنان وسبعون لسانا لا يعرف كل إنسان لغة صاحبه إلا بترجمان ، ويقال إن طوله خمسمائة فرسخ ، وهو متصل ببلاد الروم إلى حدّ الخزر واللّان ، ويقال إن هذا الجبل هو جبل العرج الذي بين مكة والمدينة يمتد إلى الشام حتى يتصل بلبنان من أرض حمص وسنير من دمشق ويمضي فيتصل بجبال أنطاكية وسميساط ويسمى هناك اللّكّام ثم يمتد إلى ملطية وشمشاط وقاليقلا إلى بحر الخزر وفيه باب الأبواب وهناك يسمى القبق ، قال البحتري :
أتسلّى عن الحظوظ ، وآسى |
|
لمحلّ ، من آل ساسان ، درس |
ذكّرتنيهم الخطوب التوالي ، |
|
ولقد تذكر الخطوب وتنسي |
وهم خافضون في ظلّ عال |
|
مشرف ، يحسر العيون ويخسي |