ذروتها ، عن نصر ، وقد ضبط عن غيره قرقد ، بالراء.
قُدُمُ : بضم أوله وثانيه ، ويروى قدم بوزن قثم : وهو مخلاف باليمن مقابل قرية مهجرة ، سمّي باسم قدم أي القبيلة التي تنسب إليها الثياب القدمية ، وفيها يقول زياد بن منقذ :
لا حبّذا أنت يا صنعاء من بلد |
|
ولا شعوب هوى منّا ولا نقم |
ولن أحبّ بلادا قد رأيت بها |
|
عنسا ولا بلدا حلّت به قدم |
فأما من رواه قدم فهو معدول عن قادم وهو معروف ، ومن رواه قدم ، بالضم ، فهو ضد أخر مثل قبل ودبر ، وقدم جمع القدوم التي ينحت بها الخشب.
القَدُومُ : بالفتح ، وتخفيف الدال ، وواو ساكنة ، وميم ، وهو في لغة العرب الفأس التي ينحت بها الخشب ، وجمعها قدم ، قال :
فقلت : أعيراني القدوم لعلني |
|
أخطّ بها قبرا لأبيض ماجد |
قال أبو منصور : قال ابن شميل في قول النبي ، صلّى الله عليه وسلّم : أول من اختتن ابراهيم بالقدوم ، قال : قطعه بها فقيل له يقولون قدوم قرية بالشام ، فلم يعرفها وثبت على قوله ، وقال أبو الحسن الخوارزمي : القدّوم ، بتشديد الدال ، اسم قرية بالشام ختن بها إبراهيم الخليل ، عليه السلام ، نفسه ، وعن جار الله العلّامة القدّوم ، بالألف واللام والتشديد ، وهي الفأس العظيمة ، قال : وأما قدّوم ، بغير ألف ولام غير مصروف ، فهو اسم البلد ، وقدّوم أيضا : اسم ثنية بالسّراة. وقدوم ، بالتخفيف : موضع من نعمان ، وقدوم : حصن باليمن ، قال أبو بكر بن موسى : قدوم ، بتخفيف الدال ، قرية كانت عند حلب ، وقيل : كان اسم مجلس إبراهيم خليل الرحمن ، عليه السّلام ، وفي الحديث : اختتن إبراهيم بالقدوم ، وقدوم ، بالتخفيف : موضع من نعمان. أنبأنا ابن كليب عن ابن نبهان إذنا عن أبي الحسين الصابي عن الرّمّاني عن الحلواني قال : قال محمد بن الحسن عن عبد الله بن إبراهيم الجمحي كانت بنو ظفر من بني سليم وبنو خناعة حربا فدلّ رجل من بني خناعة بني ظفر على بني وائلة بن مطحل وهم بالقدوم من نعمان فبيّتوهم فقتلوا من بني وائلة خالدا ومخلدا وصبيّا بثلاثة من بني خراق ، فقال المعترض بن حبواء الظفري :
قتلنا مخلدا بابني خراق |
|
وآخر جحوشا فوق الفطيم |
وخالدا الذي تأوي إليه |
|
أرامل لا يؤبن إلى حميم |
وإمّا تقتلوا نفرا فإنا |
|
فجعناكم بأصحاب القدوم |
والقدوم : اسم جبل بالحجاز قرب المدينة ، وفي حديث قريعة بنت مالك قالت : خرج زوجي في طلب أعلاج له إلى طرف القدوم ، قال : وأما قدّوم ، بتشديد الدال ، أنبأنا محمد بن عبد الملك أنبأنا أحمد ابن عبد الجبار عن أبي القاسم التنوخي قال أنبأنا ابن حيّويه قال أنبأنا أبو بكر الأنصاري قال : سمعت أبا العباس أحمد بن يحيى يقول القدّوم ، بتشديد الدال ، اسم موضع ، قال أبو بكر بن موسى : إن أراد أبو العباس أحد هذين الموضعين اللذين ذكرناهما فلا يتابع على ذلك لاتفاق أئمة النقل على خلافه ، وإن أراد موضعا ثالثا صحّ ما قاله ويكون تمام الباب ،