إسماعيل بن عليّ السّمان الحافظ من ابن أخيه أبي بكر طاهر بن الحسين بن عليّ بن السمان عنه ، وكان مولده بأذون سنة ٤٩٥ ، روى عنه السمعاني بأذون.
وقصران أيضا : مدينة بالسند ، عن الحازمي.
القَصْرَانِ : تثنية القصر : وهما قصران بالقاهرة وكان يسكنهما ملوكها الذين انقرضوا وكانوا ينسبون إلى العلوية ، وهما قصران عظيمان يقصر الوصف دونهما عن يمين السوق وشماليه ، والأمير فارس الدين ميمون القصري الذي كان بالشام مشهورا بالشجاعة والعظم منسوب إليه لأنه ممن رأى في هذا القصر في أيام أولئك ، وكان أصله أفرنجيّا مملوكا لهم ، فلما كان منهم ما كان من مماليك صلاح الدين ظهرت شجاعته فقاد الجيوش إلى أن مات بحلب في رمضان سنة ٦١٦. والقصران أيضا : مدينة السيرجان بكرمان كانت تسمى القصرين.
القَصْرُ : لهذا اللفظ بهذا الوزن معان ، منها : القصر الغاية ، يقال : قصرك أن تفعل كذا أي غايتك ، والقصر : المنع ، والقصر : ضم الشيء إلى أصله الأول ، والقصر : تضييق قيد البعير ، والقصر في الصلاة معروف ، والقصر : العشيّ ، والقصر : قصر الثوب معروف ، والقصر المراد به ههنا : هو البناء المشيّد العالي المشرف ، مشتق من الحبس والمنع ، ومنه قوله تعالى : حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ، أي محبوسات في خيام من الدر مجوّفات ، ويقال : قد قصرهن على أزواجهن فلا يردن غيرهم ، والقصر في مواضع كثيرة إلا أنه في الأعم الأكثر مضاف ، وأنا أرتب على الحروف ما أضيف إليه ليسهل تطلّبه ، وإنما فعلنا ذلك لأن أكثر من ينسب إلى هذه المواضع يقال له القصري ، وربما غلب اسم القصر ونسب إلى ما أضيف إليه.
القَصْرُ الأبيَضُ : والقصر الأبيض : من قصور الحيرة ، ذكر في الفتوح أنه كان بالرّقة وأظنه من أبنية الرشيد ، وجد على جدار من جدرانه مكتوبا : حضر عبد الله بن عبد الله ولأمر ما كتمت نفسي وغيبت بين الأسماء اسمي في سنة ٣٠٥ ، ويقول : سبحان من تحلّم عن عقوبة أهل الظلم والجبرية ، إخوتي ما أذل الغريب وإن كان في صيانة وأشجى قلب المفارق وإن كان آمنا من الخيانة ، وأمور الدنيا عجيبة والأعمار فيها غريبة.
وذو اللّبّ لا يلوي إليها بطرفه ، |
|
ولا يقتفيها دار مكث ولا بقا |
تأمّل تر بالقصر خلقا تحسه |
|
خلا بعد عز كان في الجو قد رقا |
وأمر ونهي في البلاد ودولة |
|
كأن لم تكن فيه وكان به الشّقا |
قصرُ أبي الخصيب : بظاهر الكوفة قريب من السدير بينه وبين السدير ديارات الأساقف ، وهو أحد المتنزهات يشرف على النجف وعلى ذلك الظهر كله يصعد من أسفله في خمسين درجة إلى سطح آخر أفيح في غاية الحسن ، وهو عجيب الصنعة ، وأبو الخصيب بن ورقاء مولى المنصور أحد حجّابه له ذكر في رصافة المنصور أبي جعفر أمير المؤمنين ، وفي قصر أبي الخصيب يقول بعضهم :
يا دار! غيّر رسمها |
|
مرّ الشمال مع الجنوب |
بين الخورنق والسدي |
|
ر فبطن قصر أبي الخصيب |
فالدير فالنّجف الأشم |
|
جبال أرباب الصليب |