وقيل : طمار اسم سور دمشق ، ولعله نقله ، وابنا طمار : ثنيتان ، وقيل : جبلان معروفان.
طَمَامِ : مثل الذي قبله في البناء على الكسر ، وهو اسم للفعل ، من قولهم : جاء السيل فطمّ الركية إذا دفنها حتى يسوّيها بالأرض ، ويقال للشيء الذي يكثر حتى يعلو : قد طمّ ، وطمام : مدينة قرب حضرموت وبها جبل منيف شامخ يقولون إن في ذروته سيفا إذا أراد إنسان أن يبصره ويقلبه لم يرعه رائع فان أراد الذهاب به رجم من كل جانب حتى يتركه فإذا تركه سكن الرجم ، قيل : إنه كان لبعض الملوك فضنّ به على غيره فطلسمه بذلك ، وهذا من الخرافات الكاذبة وإنما نذكر ما قيل للتعجب.
طِمِرٌّ : بكسر أوله وثانيه ، وتشديد رائه ، قال أبو عبيدة : الطّمرّ من الخيل المستعد للعدو الجسيم الخلق ، كأنه مأخوذ من الطّمر وهو الوثوب ، وابنا طمرّ : جبلان معروفان ببطن نخلة.
طَمَسْتَان : بلفظ التثنية ، كأنه طم وأستان كقولهم دهستان وأمثاله ، بفتح أوله وثانيه : مدينة بفارس قد نسب إليها قوم من الرواة.
طَمِيسُ : ويقال طميسة ، بفتح أوله ، وكسر ثانيه ثم ياء مثناة من تحت ، وهي في الإقليم الخامس ، طولها ثمان وسبعون درجة وثلثان ، وعرضها ثمان وثلاثون درجة ونصف وربع : بلدة من سهول طبرستان ، بينها وبين سارية ستة عشر فرسخا ، وهي آخر حدود طبرستان من ناحية خراسان وجرجان وعليها درب عظيم ليس يقدر أحد من أهل طبرستان أن يخرج منها إلى جرجان إلا في ذلك الدرب لأنه ممدود من الجبل إلى جوف البحر من آجرّ وجصّ وكان كسرى أنوشروان بناه ليحول بين الترك وبين الغارة على طبرستان ، فتحها سعيد بن العاصي في سنة ٣٠ في أيام عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وكان بطميس خلق كثير من الناس ومسجد جماعة وقائد مرتب في ألفي رجل ، والعجم يسمونها تميسة ، ينسب إليها أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الطميسي ، يروي عن أبي عبد الله محمد بن محمد السكسكي ، روى عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الجنازي وغيره.
طِمِّينُ : بوزن سكّين : موضع ببلاد الروم وسمّي باسم بانيه طمّين بن الروم بن اليفز بن سام بن نوح ، عليه السلام ، وقد ذكره أبو تمام في شعره فقال يمدح خالد بن يزيد بن مزيد :
ولما رأى توفيل آياتك التي |
|
إذا ما اتلأبّت لا يقاومها الصّلب |
تولّى ولم يأل الرّدى في اتّباعه ، |
|
كأنّ الردى في قصده هائم صبّ |
كأن بلاد الروم عمّت بصيحة |
|
فضمّت حشاها أو رغا وسطها السّقب |
بصاغرة القصوى وطمّين واقترى |
|
بلاد قرنطاؤوس وابلك السّكب |
طَمِيّةُ : بفتح أوله ، وكسر ثانيه ، وياء مشددة كياء النسبة ، وهو من قولهم طمى يطمي طميا ، والعين والهضبة طمية ، ويروى طميّة ، والأول أصحّ ، قال :
ولقد شهدت النار بال |
|
أنفار توقد في طميّه |
والأنفار : الذين ينفرون إلى الحرب ، قال ابن الكلبي عن الشرقي : إنما سمّي جبل طمية بطمية بنت جام ابن جمّى بن تراوة من بني عمليق ، وهو جبل في طريق مكة مقابلة فايد ، وكانت طمية أخت سلمى بنت جام بن جمّى عند ابن عم لها يقال له سلمى