يجعل سمنان من ولاية الري ، وقرأت في كتاب نتف الطرف للسلامي : حدثني ابن علويّة الدامغاني قال حدثني ابن عبد الدامغاني قال : كان أبو تمام حبيب بن أوس نزل عند والدي حين اجتاز بقومس إلى نيسابور ممتدحا عبد الله بن طاهر فسألناه عن مقصده فأجابنا بهذين البيتين :
تقول في قومس صحبي وقد أخذت |
|
منّا السّرى وخطى المهريّة القود : |
أمطلع الشمس تبغي أن تؤمّ بنا؟ |
|
فقلت : كلّا ولكن مطلع الجود |
وقدم يحيى بن طالب الحنفي في مسيره إلى خراسان من دين كان عليه ، فلما وصل إلى قومس سأل عنها فأخبر باسمها ، فبكى وحنّ إلى وطنه وقال :
أقول لأصحابي ونحن بقومس ، |
|
ونحن على أثباج ساهمة جرد : |
بعدنا ، وبيت الله ، عن أرض قرقرى |
|
وعن قاع موحوش وزدنا على البعد |
وكان الجوهري صاحب كتاب الصحاح بلغ قومس فقال :
يا صاحب الدعوة لا تجزعن ، |
|
فكلّنا أزهد من كرز |
فالماء كالعنبر في قومس ، |
|
من عزّه يجعل في الحرز |
فسقّنا ماء بلا منّة ، |
|
وأنت في حلّ من الخبز |
وقومس أيضا إقليم القومس : بالأندلس من نواحي كورة قبرة.
قُومَسَةُ : بالضم ثم السكون ، مثل الأول وزيادة الهاء : قرية من نواحي أصبهان.
قُوْنْجَةُ : بالضم ثم سكون الواو والنون فالتقى ساكنان ، وجيم : موضع بالأندلس من أعمال كورة البيرة ، ينسب إليه الكتّان الفائق الرفيع.
قُوْنْكَةُ : بوزن التي قبلها إلّا أن هذه بالكاف : مدينة بالأندلس من أعمال شنتبرية ، ينسب إليها إبراهيم بن محمد بن خيرة أبو إسحاق القونكي ، روى ببلدته عن قاضيها أبي عبد الله محمد بن خلف بن السقّاط ، سمع منه صحيح البخاري وسكن قرطبة فأخذ بها عن أبي عليّ العسّالي كثيرا وعن أبي عبد الله محمد بن كرج وغيرهما ، وكان حافظا للحديث ، ومات في شوّال سنة ٥١٧ ، قاله ابن بشكوال.
قَوْنٌ : بالفتح ، وآخره نون ، والقونة الحديد أو الصفر الذي يرقع به الإناء : وهو اسم موضع.
قُونِيَةُ : بالضم ثم السكون ، ونون مكسورة ، وياء مثناة من تحت خفيفة : من أعظم مدن الإسلام بالروم وبها وبأقصرى سكنى ملوكها ، قال ابن الهروي : وبها قبر أفلاطون الحكيم بالكنيسة التي في جنب الجامع ، وفي كتاب الفتوح : انتهى معاوية بن حديج في غزوة إفريقية إلى قونية وهي موضع مدينة القيروان.
قَوٌّ : بالفتح ثم التشديد ، مرتجل فيما أحسب ، وهو منزل للقاصد إلى المدينة من البصرة يرحل من النباج فينزل قوّا : وهو واد يقطع الطريق تدخله المياه ولا تخرج ، وعليه قنطرة يعبر القفول عليها يقال لها بطن قوّ ، وقال الجوهري : قوّ بين فيد والنباج ، وأنشد لامرئ القيس :
سما لك شوق بعد ما كان أقصرا ، |
|
وحلّت سليمى بطن قوّ فعرعرا |
وقال زرعة بن تميم الحطم الجعدي :