وإن تك ليلى العامرية خيّمت |
|
بقوّ ، فإني والجنوب يمان |
ومغترب من رهط ليلى رعيته |
|
بأسباب ليلى قبل ما يرياني |
نشرت له كنّانة من بشاشة ، |
|
ومن نصح قلبي شعبة ولساني |
وقال أبو زياد الكلابي : قوّ واد بين اليمامة وهجر نزل به الحطيئة على الزّبرقان بن بدر فلم يجهزه ، فقال :
ألم أك نائيا فدعوتموني ، |
|
فخانتني المواعد والدعاء؟ |
ألم أك جاركم فتركتموني |
|
لكلبي في دياركم عواء؟ |
أحيل على الخباء ببطن قوّ |
|
بنات الليل فاحتمل الخباء |
قُوْهَذ : بالضم ثم السكون ، والهاء مفتوحة ، وذال معجمة ، والعامة تقول قوهه ، بالهاء : وهو اسم لقريتين كبيرتين ، بينهما وبين الرّيّ مرحلة ، قوهذ العليا وهي قوهذ الماء لأن عندها تنقسم مياه الأنهار التي تتفرّق في نواحي الرّيّ وعهدي بها كبيرة ذات سوق وأربطة وخانقاه حسن للصوفية في سنة ٦١٧ قبل ورود التتر إليها ، وقوهذ السفلى وتعرف بقوهذ خران أي قوهذ الحمير ، وبينها وبين العليا فرسخ ، وهي بين العليا والري عهدي أيضا بها عامرة ذات سوق وبساتين وخيرات.
قُوهِستان : بضم أوله ثم السكون ثم كسر الهاء ، وسين مهملة ، وتاء مثناة من فوق ، وآخره نون ، وهو تعريب كوهستان ، ومعناه موضع الجبال لأن كوه هو الجبل بالفارسية وربما خفف مع النسبة فقيل القهستاني ، وأكثر بلاد العجم لا يخلو عن موضع يقال له قوهستان لما ذكرنا ، وأما المشهورة بهذا الاسم فأحد أطرافها متصل بنواحي هراة ثم يمتد في الجبال طولا حتى يتصل بقرب نهاوند وهمذان وبروجرد ، هذه الجبال كلها تسمى بهذا الاسم ، وهي الجبال التي بين هراة ونيسابور ، وأكثر ما ينسب بهذه النسبة فهو منسوب إلى هذا الموضع ، وفتحها عبد الله بن عامر بن كريز في أيام عثمان بن عفان سنة ٢٩ للهجرة ، هذه الجبال جميعها اليوم في أيدي الملاحدة من بني الحسن بن الصباح ، وقال البشاري : قوهستان قصبتها قائن ومدنها تون وجنابذ وطبس العنّاب وطبس التمر وطريثيث ، وقوهستان أبي غانم : مدينة بكرمان قرب جيرفت بينها وبين جبال البلوص والقفص وفيها نخل كثير ، وشربهم من نهر يتخلل البلد ، والجامع في وسطها ، وبها قهندز أي قلعة ، قال الرهني : أول بلاد قوهستان جوسف وآخرها إسبيذ رستاق وهي الجنابذ وما يليها ، وأهل الجنابذ يدعون أن أرضهم من حدود الجنبذ لأنها بين قائن التي هي قصبة قوهستان ، ويدّعي أهل قائن أن إسبيذ رستاق ليست من أرض قوهستان إلا أنها من عمل قوهستان ، قال : وعرضها ما بين كرين إلى زوزن وهي مفاوز ليس فيها شيء وإنما عمران قوهستان ما بين النخيرجان ومسينان إلى إسبيذ رستاق ، وهذه المدن والقرى التي بقوهستان متباعدة في أعراضها مفاوز ، وليست العمارة بقوهستان مشتبكة مثل اشتباكها بسائر نواحي خراسان ، وفي أضعاف مدنها مفاوز يسكنها أكراد وأصحاب السوائم من الإبل والغنم ، وليس بقوهستان فيما علمته نهر جار إنما هي القنيّ والآبار.