عليه ، أو من عثر الرجل يعثر عثرا إذا كبا ، والعثر : الكذب والباطل وهو الذي بعده يقينا ، إلا أن أهل اليمن قاطبة لا يقولونه إلا بالتخفيف وإنما يجيء مشدّدا في قديم الشعر ، قال عمرو بن زيد أخو بني عوف يذكر خروج بجيلة عن منازلهم إلى أطراف اليمن :
مضت فرقة منّا يحيطون بالقبا ، |
|
فشاهر أمست دارهم وزبيد |
وصلنا إلى عثر وفي دار وائل |
|
بهاليل منّا سادة وأسود |
عَثَّرُ : بفتح أوله ، وتشديد ثانيه ، وآخره راء مهملة ، بوزن بقّم وشلّم وخضّم وشمّر وبذّر ، وكل هذه الأسماء منقولة عن الفعل الماضي فلا تنصرف منصرفه ، قال أبو منصور : عثر موضع وهو مأسدة يعني أنه كثير الأسد ، قال بعضهم :
ليث بعثّر يصطاد الرجال ، إذا |
|
ما الليث كذّب عن أقرانه صدقا |
وقال أبو بكر الهمذاني : عثّر ، بتشديد الثاء ، بلد باليمن بينها وبين مكة عشرة أيام ، ذكره أبو نصر ابن ماكولا ولم يذكر تشديد الثاء ، ينسب إليها يوسف بن إبراهيم العثّري يروي عن عبد الرزّاق ، روى عنه شعيب بن محمد الزارع ، وقال عمارة : عثّر على مسيرة سبعة أيام في عرض يومين وهي من الشّرجة إلى حلي ، ويبلغ ارتفاعها في السنة خمسمائة ألف دينار ، عثّر بها والي تبالة ، تعد في أعمال زبيد ، وهي معروفة بكثرة الأسود ، قال عروة ابن الورد :
تبغّاني الأعداء إمّا إلى دم ، |
|
وإمّا عراض الساعدين مصدّرا |
يظلّ الإباء ساقطا فوق متنه ، |
|
له العدوة القصوى إذا القرن أصحرا |
كأنّ خوات الرّعد رزّ زئيره |
|
من اللاء يسكنّ الغريف بعثّرا |
عَثْعَثٌ : بالفتح ، والتكرير : جبل بالمدينة يقال له سليع عليه بيوت أسلم بن أفصى تنسب إليه ثنية عثعث ، والعثعث في اللغة : الكثيب السهل ، والعثعث : الفساد ، وعثعث متاعه إذا بذّره وفرّقه.
عَثْلَبٌ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح اللام ، وآخره باء موحدة : اسم ماء لغطفان ، قال الشمّاخ :
وصدّت صدودا عن شريعة عثلب ، |
|
ولا بني عياذ في الصدور جواسر |
يقال : عثلبت جدار الحوض وغيره إذا كسرته وهدمته ، وعثلبت زندا : أخذته لا أدري أيوري أم لا.
عَثْلَمَة : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وفتح لامه : علم مرتجل لاسم موضع.
عَثْلِيثُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وكسر لامه ، وياء مثناة من تحت ساكنة ، وثاء مثلثة أخرى : اسم حصن بسواحل الشام ويعرف بالحصن الأحمر ، كان فيما فتحه الملك الناصر يوسف بن أيوب سنة ٥٨٣.
عَثْمَانُ : بفتح أوله ، وسكون ثانيه ، وآخره نون ، فعلان من العثم ، يقال : عثمت يده إذا جبرتها على غير استواء ، وقال أبو سعيد السكري في شرح قول جرير :
حسبت منازلا بجماد رهبى |
|
كعهدك ، بل تغيرت العهود |
فكيف رأيت من عثمان نارا |
|
يشبّ لها بواقصة الوقود؟ |