وقال إسحاق بن زبرك : سمعت أبا حاتم في سنة سبع وأربعين ومائتين يقول : يقدم عليكم رجل من خراسان لم يخرج منها أحفظ منه. ولا قدم العراق اعلم منه. فقدم علينا البخاريّ (١).
وقال أبو بكر الخطيب (٢) : سئل العبّاس بن الفضل الرّازيّ الصّائغ : أيّهما أحفظ ، أبو زرعة أبو البخاريّ؟
فقال : لقيت البخاريّ بين حلوان وبغداد ، فرحلت معه مرحلة وجهدت أن أجيء بحديث لا يعرفه فما أمكن ، وأنا أغرب على أبي زرعة عدد شعري (٣).
وقال خلف الخيّام : سمعت أبا عمرو أحمد بن نصر الخفّاف يقول : محمد بن إسماعيل أعلم بالحديث من إسحاق بن راهويه ، وأحمد بن حنبل وغيرهما بعشرين درجة. ومن قال فيه شيئا فمنّي عليه ألف لعنة (٤).
ثمّ قال : ثنا محمد بن إسماعيل التّقيّ النّقيّ العالم الّذي لم أر مثله (٥).
وقال عبد الله بن حمّاد الآمليّ : وددت أنّي شعرة في صدر محمد بن إسماعيل (٦).
وقال محمد بن يعقوب بن الأخرم : سمعت أصحابنا يقولون : لمّا قدم البخاريّ نيسابور استقبله أربعة آلاف رجل على الخيل ، سوى من ركب بغلا أو حمارا ، وسوى الرّجالة (٧).
وقال أبو أحمد الحاكم في «الكنى» (٨) : عبد الله بن الدّيلميّ أبو بسر ، وقال البخاريّ ومسلم فيه أبو بشر ، بشين معجمة.
__________________
(١) تاريخ بغداد ٢ / ٣٣ وزاد : «بعد ذلك بأشهر» تهذيب الكمال ٣ / ١١٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٣.
(٢) في تاريخه ٢ / ٣٣.
(٣) التقييد لابن النقطة ٣٣ ، تهذيب الكمال ٣ / ١١٧١ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٤ وفيه «عدد شعره» ، مقدّمة فتح الباري ٤٨٥.
(٤) تقدّم مثل هذا القول قبل قليل. وهو في : سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٥ ، ٤٣٦ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٢١ و ٢٢٥ ، ومقدّمة فتح الباري ٤٨٦.
(٥) تاريخ بغداد ٢ / ٢٨ ، تهذيب الأسماء واللغات ج ١ ق ١ / ٦٩ ، سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٩ ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢ / ٢٢٥ ، مقدّمة فتح الباري ٤٨٦.
(٦) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٧.
(٧) سير أعلام النبلاء ١٢ / ٤٣٧.
(٨) الأسامي والكنى ج ١ / ورقة ٨٩ أ.