رواه الإمام المنصور بالله عليهالسلام (١) إلا قصة ورقة الذرة فأنا أرويها عن بعض العلماء.
[كرامات الإمام عبد الله بن حمزة عليهالسلام] (٢)
ونحو كرامات الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة (ع) (٣) ؛ فإنا روينا أنه كتب كتاب (٤) بركة الصبي قد ابيضت عينه (٥) فما كان إلا أن تعلّق الكتاب وأبصر في الحال وعوفي.
ومن كراماته : النور الذي وقع على مدينة شبام (٦) وقد أقبل الإمام (٧) المنصور بالله متوجها إلى بلدهم في أوّل الليل في آخر شهر ، حتى ظنه بعضهم ضوء القمر ، فلما أظهر ظنّه وقال هو ضوء القمر عرّف بغلطه. وقيل : إنك في
__________________
(١) أنظر الشافي ١ / ٣٤٢ ـ ٣٤٦.
(٢) هو إمام الجهاد والاجتهاد ، ولد سنة ٥٦١ ه ، ودعى إلى الله سنة ٥٩٤ ه ، ومكث يجاهد بلسانه وسنانه فرق البغي حتى توفي بكوكبان ، ثم نقل إلى بكر ، ثم إلى ظفار ، وقبره مشهور مزور ، وله مؤلفات شهيرة. ينظر في ترجمته التحف ٢٤١ ، واللطائف السنية ٧٥ ، والسيرة المنصورية لأبي فراس دعثم ، تحقيق الدكتور عبد الغني محمود عبد العاطي.
(٣) لو اقتصرنا في كراماته على ما شيده في ظفار وكيف استطاع عمّار تلك الصخور الضخمة في ذلك العلو الشاهق الذي لا تصل إليه إلا الطيور ، أن يبنوها أو حتى يرسبوها فقد زرت ظفارا ولم أستطع الوقوف على الجدران لأن تحتها هواء سحيق. وقد كان الإمام يقلب الحجار بنفسه ـ لكان أعظم كرامته وأجمل فضيلة تدل على همة فوق السحاب. المحقق.
(٤) في (ب) : كتابا. بركة /
(٥) في (ب) : عيناه.
(٦) شبام كوكبان : شمال غرب صنعاء ب ٥٦ ك م. وهناك أربع مناطق يمنية يطلق عليها شبام.
(٧) الإمام محذوفة في (ب).