أخر الشهر. وهي قصة ظاهرة ، وكرامة شاهرة (١). ومنها ما روي من الراية الخضراء الرابعة لراياته الثلاث. ومنها فتحه باب غمدان بصنعاء بشصّة من نشابة من غير تعب (٢) وكان لا ينفتح بمفتاحه إلا بعد علاج شديد.
ومنها الطيور البيض التي رآها الشيخ أحمد بن الحسن الرّصّاص (٣) رحمهالله ، وهي قدر ثمانية مظلّة على رأس المنصور بالله عند دخوله مدينة صنعاء. إلى غير ذلك من كراماته (٤) فإنّها كثير. (٥)
[كرامات الأمير شمس الدين يحيى بن أحمد]
ونحو كرامات الأمير شمس الدين الداعي إلى الحق شيخ العترة يحيى بن أحمد بن يحيى بن يحيى بن الناصر بن الحسن بن عبد الله المعتضد بالله بن الإمام المنتصر لدين الله أبي القاسم محمد بن الإمام المختار لدين الله أبي محمد القاسم بن الإمام الناصر لدين الله أحمد بن الإمام الهادي إلى الحق (ع) فإنه عليهالسلام مضى في طريق في بلاد خولان (٦). وفيها شجرة عظيمة فأصابته
__________________
(١) التحف شرح الزلف ص ١٦٦.
(٢) «من غير تعب» محذوف في (ب).
(٣) هو العلامة أحمد بن الحسن الرصاص من كبار علماء الزيدية ، كان فقيها أصوليا متكلما ، توفي سنة ٦٢١ ه ، وله مؤلفات في الأصولين ، منها : مصباح العلوم في معرفة الحي القيوم. أعيد طبعه بتحقيقنا. والواسطة في أصول الدين. والشهاب الثاقب في مناقب علي بن أبي طالب ، والخلاصة النافعة. أنظر مطلع البدور (خ) ، وطبقات الزيدية ١ / ١٠٩.
(٤) ينظر الحدائق الوردية ٢ / ١٥٢ ـ ١٥٤.
(٥) في (ب) ، (ج) : كثيرة.
(٦) خولان : قبيلة تقع شمال غرب صعدة ، وهي خولان ابن عامر ، وتوجد قبيلة خولان المشهورة شرق صنعاء وتسمى خولان الطّيال.