والمعنى السابع : المتولّي المتضمّن الجريرة ، وتحوز الميراث ، قد ذكره بعض الناس. والمعنى الثامن : الحليف. قال الشاعر (١) :
موالي حلف لا موالي قرابة
وقال آخر :
كانوا موالي حلف يطلبون به |
|
فأدركوه وما ملّوا ولا وهنوا (٢) |
والمعنى التاسع : الجار. قال الشاعر : مولى اليمين ومولى الجار والنّسب والمعنى العاشر : الإمام السيد المطاع. قال الإمام المنصور بالله عليهالسلام (٣) : وهذه الأقسام التسعة بعد الأولى [هو الأول] إذا تؤمّل المعنى فيها وجد راجعا إلى معنى الأولى ؛ لأنّ مالك الرق لمّا كان أولى بتدبير عبده من غيره كان مولاه دون غيره. والمعتق لمّا كان أولى بميراث المعتق من غيره كان لذلك مولاه. والمعتق لمّا كان أولى بمعتقه في تحمل جريرته وألصق به من غيره كان لذلك مولاه. وابن العم لمّا كان أولى بالميراث ممّن بعد عن نسبه وأولى بنصرة ابن عمه من الأجنبي ـ كان مولاه لأجل ذلك. والناصر لمّا اختص بالنصرة فصار بها أولى ـ كان من أجل ذلك مولى. والمتولي المتضمن الجريرة (٤) لمّا ألزم نفسه ما يلزم المعتق كان بذلك أولى ممّن لم يقبل الولى ، وصار به أولى بميراثه فكان لذلك مولى. والحليف لاحق في معناه بالمتولى ؛ فلهذا السبب كان مولى. والجار لمّا كان أولى بنصرة جاره ممن بعد عن داره ، وأولى بالشفعة في عقاره ؛ فلذلك صار مولى. والإمام السيد المطاع لمّا كان بتدبير الرعية ، وملك التصرف
__________________
(١) هو الجعدي. وعجزه : ولكن قطينا يسألون الأتاويا. تاج العروس ٢٠ / ٣١١.
(٢) في الأضداد : ولعبوا.
(٣) الشافي ١ / ١١٩.
(٤) كان في الأصل كما هو مثبت ثم أصلحها : والمتولي ليضمن الجريرة.